تعرف على أدوات التعليم المتزامنة وأهميتها في التعليم

سيمكنك هذا المقال من:

• تحديد الأدوات المتزامنة التي يمكن أن تستخدمها في دورتك التعليمية عبر الإنترنت.
• الاستخدام الأمثل لأدوات التعليم المتزامنة التي تستخدمها.

مفهوم الأدوات المتزامنة     

                                                                                            مفهوم الأدوات المتزامنة                                                                                  

يعاني العديد من المعلمين الذين ينتقلون إلى التدريس عبر الإنترنت من مشكلة عدم التواصل بينهم وبين طلابهم. بمساعدة الأدوات المتزامنة، يمكن التخفيف من حدة هذه المشكلة لخلق بيئة تبني صلة جيدة بين التعليم والتعلم.

 أي أداة تسمح/تتطلب من المشاركين الاتصال بالإنترنت في نفس الوقت (على الرغم من أن مواقعهم قد تكون مختلفة) تعتبر أداة متزامنة. ربما تكون قد استخدمت أدوات مثل أدوات الاجتماعات المرئية (Zoom و BlueJeans و Google Hangouts) للتواصل مع الزملاء أو الطلاب.

إذاً، الأدوات المتزامنة هي إحدى الأدوات الأولى التي قد تبدو مألوفة لك إذا كنت تفكر في الانتقال إلى التعليمات عبر الإنترنت.

4 أنواع للأدوات المتزامنة

                                                                                                  أنواع الادوات المنزامنة

• أولاً: منصات الدردشة المباشرة

على غرار البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، تسمح المحادثات المباشرة للأعضاء بالمشاركة في محادثة مكتوبة في نفس الوقت.

تدعم منصات مختلفة استخدام الدردشات مثل Slack أو Google Chat.

وتعتبر بعض هذه الأدوات شبه متزامنة، لأنه  من الممكن إرسال رسائل فورية للآخرين حتى في حالة عدم اتصالهم بالإنترنت.

• ثانياً: مؤتمرات الويب

تتيح لك مؤتمرات الويب، المعروفة أيضاً باسم محادثة الفيديو أو الاتصال، تنشيط ميكروفون الكمبيوتر والكاميرا. بمساعدة Blue Jeans أو Zoom أو مكالمة/فيديو Canvas، يمكنك توصيل جهازك بالآخرين عبر الانترنت.

• ثالثاً: أداة البث المباشر

تسمح لك هذه الأداة ببث أي وسائط للمشاركين، حيث يمكّن البث المباشر من عرض فيديو و صور وصوت بنفس الوقت مع عرضك الخاص دون الحاجة إلى تنزيل ملفات المحتوى.

يمكنك اختيار البث المباشر للمحاضرات أو المناسبات المُقامة أو العروض التقديمية.

• رابعاً: السبورة التفاعلية على الإنترنت

إذا كنت شخصاً يستمتع بالكتابة على السبورة أثناء الفصل، فهذه أداة رائعة للاستفادة منها.

توفر أدوات السبورة البيضاء التفاعلية عبر الإنترنت للمشاركين القدرة على الكتابة عليها أو نشر الصور أو رسم الرسومات لدعم محتوى الدورة التدريبية الخاصة بك.

هذه الأداة تفاعلية ويمكن عند الوصول إليها بشكل متزامن تعزيز مشاركة الفصل الدراسي.

نصائح لاستخدام الأدوات المتزامنة بحرفية

• توصيتنا بشكل عام هي استخدام أدوات متزامنة حيثما كان ذلك مناسباً لهدفك التعليمي الخاص.

تعد التحديات المتعلقة بالجلسات المتزامنة الضخمة على وجه الخصوص (الجدولة، والاختلافات الزمنية، والمساواة في الوصول / التكنولوجيا) كبيرة بما يكفي مما يوجب استخدامها باعتدال حيث يمكن أن تصنع فرقاً بذلك.

هل يحتاج جميع الطلاب حقاً إلى الاتصال بالإنترنت أثناء إلقاء محاضرة؟ على الاغلب لا. بدلاً من ذلك، فكر في تسجيل المحاضرات واستخدام الجلسات المتزامنة للأسئلة والأجوبة  و/ أو إنشاء تواصل مع الطلاب.

• بدلاً من عقد جلسات متزامنة لمجموعة كبيرة، شجع الطلاب على جدولة جلسات متزامنة لمجموعات صغيرة منهم.

يمكنك حتى اختيار إعداد المجموعات حسب المنطقة الزمنية.

• تعد ساعات العمل في المكتب طريقة رائعة للتواصل مع الطلاب في بيئة متزامنة.

فوائد متعددة لأدوات التعلم المتزامنة!

                                                                                      الفوائد المتعددة لاستخدام الأدوات  المتزامنة 

كما هو الحال مع أي أداة، هناك مزايا وعيوب لاستخدام الوسائط المتزامنة في الفصل الدراسي عبر الإنترنت.

أكثر الجوانب المرغوبة في الجلسات المتزامنة هي فورية الاتصال، حيث تعطي إحساساً مشابهاً (مألوفاً) للفصل الدراسي التقليدي.

من منظور تربوي، تدعم الأدوات المتزامنة الملاحظات والتفاعلات الفورية حيث أفاد الطلاب بأنهم يشعرون بمزيد من المشاركة والتواصل مع أقرانهم من خلال الجلسات المتزامنة.
يمكن أن تكون الأدوات المتزامنة مفيدة بشكل خاص في الدورات التي تعتمد على التواصل اللفظي واستجابات الوجه، مثل اللغة الأجنبية أو الاستشارة. و يمكن لبعض الأدوات، مثل BlueJeans وZoom أن تتيح خاصية “الغرف المنفصلة” التي تحاكي فكرة تقسيم مجموعة أكبر إلى مجموعات مناقشة صغيرة.

التحديات التي يمكن أن تواجهك

                                                                                التحديات التي يمكن أن   تواجهك عند استخدام الأدوات المتزامنة

أولى التحديات التي يمكن أن تواجهك أثناء استخدام الأدوات المتزامنة هي الزمن. نظراً لأن التعلم عبر الإنترنت مصمم عادةً للوصول إلى الطلاب في مواقع مختلفة، فإن تنسيق المناطق الزمنية وكذلك الالتزامات العائلية / الوظيفية يمكن أن يجعل الجلسات المتزامنة صعبة على بعض المتعلمين وهذا ما يجعلها مرهقة للتخطيط.

حتى إذا كان المشاركون قادرين على التجمع بشكل متزامن، فإن المشكلات المتعلقة بالتكنولوجيا أو بمعنى آخر “المساواة بالإمكانيات” يمكن أن تحدث خللاً بالنشاط، فقد لا يمتلك بعض الطلاب تقنية لدعم مؤتمرات الفيديو، أو لا يتمكنون من الوصول إلى النطاق الترددي في وقت معين.

وبذلك، تماماً كما هو الحال في الفصل الدراسي وجهاً لوجه، يمكن أن تصبح المناقشات عبر الإنترنت أكثر سطحية وتكون تفاعلات الطلاب أقل تركيزاً.

إليك بعض الإرشادات العملية:

                                                                              إليك بعض الإرشادات العملية لاستخدام أفضل للأدوات المتزامنة

• تأكد من تسجيل الجلسات

حتماً لن يتمكن جميع الطلاب من التواجد في نفس المكان بنفس الوقت. إذا اخترت استخدام أداة متزامنة، فتأكد من تسجيل الجلسة بحيث يمكن مشاركتها مع أولئك الذين لم يتمكنوا من الحضور. يمكن بعد ذلك تحميل الجلسات المسجلة في نظام إدارة التعلم الخاص بك.

• لا تخف من استغلال الوقت لبعض الأغراض الاجتماعية

خصص 5-10 دقائق في جلسة جماعية كبيرة للتفاعل مع الطلاب بطريقة غير رسمية، وإذا كنت تشعر بالراحة، شارك شيئاً عن أسبوعك وامنحهم الفرصة لفعل الشيء نفسه.

الجلسات المتزامنة رائعة لتخفيف القلق والعزلة!

• ضع في اعتبارك استخدام الجلسات المتزامنة في المجموعات الصغيرة

قسّم جلسات المجموعة الكبيرة المتزامنة مع مجموعات صغيرة في مواعيد معينة ، واطلب من مجموعات صغيرة التسجيل لبعض الوقت ثم مقابلتك.

يتيح هذا للطلاب التفاعل الشخصي الذي قد يحتاجون إليه، دون استهلاك الكثير من الوقت.

• لا تنسَ إنشاء جدول أعمال للجلسات متزامنة

فكر في إنشاء جدول أعمال قبل الشروع في جلسات متزامنة، على الأقل في البداية.

على الرغم من أنك قد تكون على دراية بإدارة الوقت والفصول الدراسية على أرض الواقع ، إلا أن مؤتمر الفيديو الكبير قد يبدو مختلفاً.

 يساعد إنشاء جدول أعمال لمشاركته مع الطلاب على الاستمرار في المهمة أيضاً.

• تأكد من إتقانك للتكنولوجيا المستخدمة قبل البدء

قبل استخدام أي من الأدوات المتزامنة، تأكد من استكشافها بالكامل. تدرب مع شخص آخر. من المفيد ألا تحاول تعلم التكنولوجيا أثناء التدريس في الفصل.

الخاتمة:

ننوه ختاماً إلى أهمية إتقان استخدام أدوات التعليم المتزامنة و مراعاة النصائح المقدمة ، سوف تلاحظ أنه حتى التغييرات الصغيرة يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً.

ترجمة: علي انمار صالح

تدقيق: رنا السعدي

تصميم: خولة حسن               

المصدر: 

Center for Academic Innovation- Synchronous tools and how to use them (July 6, 2020)- onlineteaching.umich.ed