كل ما تحتاج إلى معرفته عن أنظمة إدارة التعلم(LMS)
محتويات مقال أنظم التعلم (LMS)
تشتمل العمليات التعليميّة على نواح عديدة كإدارة، ومتابعة، وتقييم التدريب والتعليم المستمر والتي يمكن أن تتم عن بُعد بفضل تطوّر التقنيّات التعليميّة وظهور نظم إدارة التعلُّم وبرامجها التي تسمح للأساتذة، والمساعدين، والطلبة بتوفير جميع الأدوات اللازمة لإتمام العمليّات التعليميّة وعبر موقع ويب واحد.
كما تعتبر الدورات التدريبية عبر الإنترنت جانبًا مهمًا من جوانب الالتحاق بالقوى العاملة في يومنا هذا.
ويُعد نظام إدارة التعلم الشامل (LMS) واحداً من أكثر الطرق فعالية لتدريب الموظّفين الجدد من خلال توفر أنظمة هذه البرامج، وكل ما تحتاجه لبناء دورات تدريبيّة افتراضية ونشرها على موظفيك، أو شركائك، أو عملائك، أو أي شخص آخر تحتاج إليه للتعرف على الموضوعات المعقدة.
إليك ما تحتاج إلى معرفته عن نظام إدارة التعلم، وكيفيّة اختيار النظام المناسب لفريقك.
ما هو نظام إدارة التعلم؟
في الماضي، كانت كلمة “تدريب” تعني أن الحاضرين سيجتمعون شخصيًا لورش العمل أو الفصول الدراسيّة.
وقد تم تصميم هذه الجلسات لتعزيز مهارات الموظفين، أو تقديم الإلحاق بالوظائف الجديدة، فعادة ما يكون هناك مدرب يوفر التعليم والتوجيه والتيسير.
وفي حين أن لهذه الاجتماعات فائدتها، فإنها تتطلب من الجميع أن يجتمعوا في نفس المكان ويحضروا اجتماعا في نفس الوقت.
مع نظام إدارة التعلم، لا تزال جميع أهداف التدريب هذه مستوفاة، ولكن كل شيء يكتمل عبر الإنترنت في منصة برمجية واحدة.
يمكن تقديم التدريب في شكل مقاطع فيديو، ودورات تفاعليّة، واختبارات، واستطلاعات رأي، نظرًا لأنها افتراضية، كما يمكن أخذها في أي وقت ومن أي مكان يوجد فيه المستخدم، وهي تعمل كنظام تعليمي مثالي لقوة عاملة تزداد بعدا.
يتضمن كل نظام إدارة التعلم جزأين متميزين: واجهة المسؤول، وواجهة المستخدم.
واجهة المسؤول هي المكان الذي تحدث فيه المهام الخلفية، ويشمل ذلك إنشاء مواد الدورة التدريبية، وإلحاق المستخدمين، وإنشاء التقارير، وتقديم التعليقات على الدورات التدريبية.
واجهة المستخدم، كما يوحي اسمها هي حيث يمكن للمستخدمين الوصول إلى التدريب المطلوب ومراجعته وإكماله.
من يجب أن يستخدم نظام إدارة التعلم؟
قبل الوباء، كانت الشركات تدرك فوائد التواصل مع الموظفين بشكل افتراضي، لآن مع استمرار العديد من العمال في البقاء في المنزل حتى مع رفع القيود، وتحتاج الشركات إلى التكيّف مع هذا المشهد المتغير.
يسمح تنفيذ التعليم والتدريب عبر نظام إدارة التعلُّم للشركات بالوصول إلى جمهورها بالكامل، بغض النظر عن مكان وجودها.
يعدُّ نظام إدارة التعلم خيارًا ممتازًا للشركات التي تسعى إلى المشاركة مع فريقها وتوزيع المعلومات، ولكن دون متاعب الدعوات التقويميّة وجدولة قاعات المؤتمرات.
يتم استخدام نظام إدارة التعلم من قبل الشركات من جميع الأحجام وفي جميع الصناعات تقريبًا، بما في ذلك الرعاية الصحيّة، والحكومة والتعليم العالي، والاستشارات وهناك عدد كبير من أنظمة إدارة التعلم المتاحة لتناسب كل احتياجات العمل، والحجم والميزانية.
ببساطة، يعد نظام إدارة التعلم مفيدًا في أي بيئة حيث يجب على العمّال تعلُّم معلومات جديدة لأداء وظائفهم بشكل جيِّد.
ما الذي يمكن استخدام نظام إدارة التعلم من أجله؟
السبب الأول الذي يجعل الشركات تقرر استخدام نظام إدارة التعلم هو تقديم تدريب افتراضي لاستيعاب العمال بغض النظر عن مكان وجودهم، ويُمكن أن يشمل هذا التدريب إلحاق الموظفين الجدد، وإصدار التّعليم المطلوب، وتقييم الأداء ومشاركة معلومات التوافق.
وكثيراً ما تستفيد المؤسسات التعليميَة من حلول نظام إدارة التعلم الآن أيضاً.
المدرّبون قادرون على مشاركة الواجبات، وعرض تقدُّم الطّالب، وتقييم الأداء والدرجات فيما يلي ذلك.

ما نوع نظام إدارة التعلم الذي أحتاجه؟
كما هو الحال مع كل نوع من أنواع البرامج، هناك خيارات مختلفة تعتمد على ما يحتاجه عملك (وما لا يحتاجه).
أول أمر عليك أن تقرِّرَه هو فيما إذا كانت الشركة أو التعليم الذي يعتمد هذا النظام قد اختار الخيار الصحيح.
فإذا كان عملك يبحث عن التدريب الذي سيركز على الموظفين والبائعين والعملاء، فإن نظام إدارة التعلم الخاص بالشركة سيتناسب مع الفاتورة.
وإذا كنت مؤسسة تعليمية أو مدربًا مستقلًا تتطلع إلى التواصل مع المتعلمين، فيجب عليك التفكير في نظام إدارة التعلم التعليمي.
وتأتي كلا المنصّتين بشكل قياسي مع ميّزات مثل العلامات التجارية والدعم الفني، لكن مثل هذا النظام في الشركة سيوفر المزيد من الأدوات والتخصيص وتحديثات النظام.
أنواع مختلفة من نظام إدارة التعلم
هناك وفرة من خيارات نظام إدارة التعلم في السوق، ومع ذلك، يمكن تقسيم معظم الخدمات إلى نوعين متميزين: المصدر المفتوح والمصدر المغلق، ولكل منهما مزاياه وعيوبه، وكلاهما يخدم أغراضا مختلفة.
1. نظام إدارة التعلم المفتوح المصدر:
يتم تثبيت نظام إدارة التعلم مفتوح المصدر على جهاز بدلاً من كونه مستند إلى السحابة، مثل معظم التطبيقات مفتوحة المصدر، إذ يُسمح لأي شخص بالوصول إلى شفرة المصدر واستخدامها وتعديلها وإعادة توزيعها.
يمتلك المستخدمون بياناتهم ورمز نظام إدارة التعلم، مما يسمح لهم بنقل مقدّمي الخدمات بسهولة إذا لزم الأمر، وعادة ما تكون هذه الخيارات مجانيّة أو منخفضة التكلفة، ولكنها تتطلب قدرا لا بأس به من المعرفة بالبرمجة.
المستخدم مسؤول أيضًا عن الصيانة وتحديثات النظام لأنه قد لا يتوفر سوى الحد الأدنى من الدعم الفني، وعلى الرغم من عدم وجود رسوم ترخيص مسبقة، فقد تكون هناك نفقات مرتبطة باستضافة نظام إدارة التعلم مفتوح المصدر على الطريق.
مثال على منصة نظام إدارة التعلم مفتوحة المصدر هو مودل (Moodle)، والتي يتم الحفاظ عليها ودعمها في الغالب من قبل مجتمع مستخدميه.
تحظى المنصة بشعبيّة لدى مجموعة واسعة من المنظمات، من المدارس العامة الصغيرة إلى الشركات الخاصّة الكبيرة.
2. نظام إدارة التعلم مغلق المصدر:
عادة ما يتم استضافة أنظمة نظام إدارة التعلم ذات المصدر المغلق في السحابة ولا تتوفر شفرة المصدر الخاصة بها للجمهور.
التكلفة لهذا النظام أعلى بكثير من نظام إدارة التعلم مفتوح المصدر، نظرًا لأن الترخيص المصادق عليه مطلوب للاستخدام.
تتمثل المقايضة في أن هذه التطبيقات جاهزة تتطلب من المستخدمين فقط إدخال مواد الدورة التدريبية، ويهتم البائع بالاستضافة والصيانة والبرمجة، كما يوفّر هذا الخيار مرونة أكبر عند توسيع النّطاق أو تخفيضه.
يعدَ مندفلاش (Mindflash) نموذجاً مثاليًا على نظام إدارة التعلُّم ذو المصدر المغلق الشائع، في حين أنه أكثر تكلفة من أمثال مودل، إلا أنه يتطلب أيضًا مهارة فنية أقل بكثير، كما أنه يوفر دعمًا قويًا للعملاء إذا واجهتك مشكلة في أي وقت.
لماذا أحتاج إلى نظام إدارة التعلم؟
إذا كنت بحاجة إلى مشاركة مواد التدريب أو التعليم أو الدعم مع الآخرين، فيجب عليك التفكير في نظام إدارة التعلم، سواء للعمل أو المدرسة، سيساعدك استخدام أحد الخيارات العديدة المتاحة على التواصل مع الموظفين أو المتعلمين عن بعد.

ما هي ميزات نظام إدارة التعلم الأكثر أهمية؟
سيعتمد ذلك تمامًا على احتياجات شركتك الفريدة.
اكتب قائمة بالأسباب التي ستستخدم نظام إدارة التعلم لأجلها، بالطبع سيكون لدى الجميع إجابات مختلفة، ولكن من المهم النظر في التتبع، وإعداد التقارير، وخيارات التخصيص، وتوافق الأجهزة، والدعم الفني عند اختيارك لمنصتك.
أي نظام إدارة التعلم يجب أن أختار؟
اعتبارًا من الآن، هناك المئات من تطبيقات نظام إدارة التعلم المختلفة المتاحة في السوق، إذا نقترح العمل إلى الوراء لتضييق المجال.
أولاً، قرر ما إذا كنت بحاجة إلى نظام إدارة التعلم الذي يركز على الشركات أو التعليم، ثم قرّر ما إذا كان لديك المعرفة اللازمة لبرمجة منصّة مفتوحة المصدر أو ما إذا كنت ستحتاج إلى دعم من مصدر مغلق.
بعد ذلك، يمكنك البدء في النظر إلى التسعير والميزات المطلوبة، وبمجرّد أن يكون لديك فكرة أفضل عمّا تريده بالضبط، سيكون التسوُّق للبحث عن نظام إدارة التعلم أسهل بكثير.
المرجع: https://bit.ly/3ilORbw
ترجمة: ليال مريشة.
إخراج وتدقيق: ليال سلمون.
تصميم: عدنان الخطيب.