أهمية GPT-3 في صناعة مستقبل التعليم الالكتروني

العناوين الرئيسية للمقال

التقنيات الناشئة التي ستشكل مستقبل التعليم الإلكتروني: نظرة فاحصة على (GPT-3) وفهم تأثيرها على تصميم التعلم الرقمي إذ ستحاول هذه المقالة إزالة الغموض عن مشروع (OpenAI)، وفهم (GPT-3)، وفحص بعض أدوات إنشاء المحتوى المدعومة بالذكاء الاصطناعي في السوق، وإلقاء نظرة على الآثار المترتبة على مثل هذه البرامج في صناعة التعليم الإلكتروني ككل.

دور GPT-3 في التعليم الالكتروني

تعد صناعة أساليب التعلم الالكتروني بمثابة مكان اختبار للعديد من الاتجاهات التقنية المهمة. على قدم المساواة مع صناعة ألعاب الكمبيوتر / الفيديو، والتي تتضمن حلولاً تقنية مختلفة مثل الواقع المعزز AR))، والواقع الافتراضي (VR)، وعوالم المحاكاة، فإن صناعة التعليم الإلكتروني تشجع أيضاً على استخدام التكنولوجيا التي تجعل تجربة التعلم جذابة وشاملة.
في ضوء ذلك، ينبغي للمرء أن يفكر في نمو التكنولوجيا الناشئة المعروفة باسم (GPT-3) الذي يرمز إلى الجيل الثالث من المحولات التوليدية سابقة التدريب.

مشروع open ai
مشروع open ai

مشروع (OpenAI) للذكاء الاصطناعي

(OpenAI) هي شركة يتم تمويلها من قبل العديد من كبار المستثمرين، بما في ذلك (Microsoft) و (Khosla Ventures).
يوفر بيان “الميثاق” المدرج في موقع (OpenAI) الإلكتروني نظرة ثاقبة مثيرة للاهتمام حول نية الشركة لاستخدام أبحاثها في الذكاء الاصطناعي لبناء واجهات برمجة التطبيقات وتقديم الحلول التي يمكن أن تساعد المؤسسات المختلفة على إضافة الأتمتة بفعالية إلى مهام سير عملها.
يعد (GPT-3) أحد أكثر نتائج العمل الذي يتم إجراؤه في (OpenAI) إثارةً للاهتمام.

ما هو (GPT-3)؟

(GPT-3) هو نموذج تنبؤ لغوي ونظام معالجة لغة طبيعية. جودة مخرجات نظام (GPT-3) عالية جداً لدرجة أنه من الصعب توقع ما إذا كان مكتوباً بواسطة إنسان أو برنامج ذكاء اصطناعي.
يذكرنا هذا النموذج بإحدى قصص إسحاق أسيموف القصيرة، حيث يكتب إنسان آلي تابع لروائي قصة قصيرة أكثر إثارة للاهتمام من أي من أعمال الروائي، مما يزعج الروائي إلى حد كبير ويعيد برمجة الروبوت للتأكد من أنه لا يكتب أي قصص أخرى.
على الرغم من أن (Asimov) كتب هذا على أنه خيال علمي، فإن السرعة التي تتقدم بها تقنية الذكاء الاصطناعي تجعل المرء يتساءل حقاً أين ينتهي الخيال ويبدأ الواقع.
في سبتمبر 2020، أعلنت شركة (Microsoft) أنها قد رخصت “الاستخدام الحصري” للنموذج الأساسي لـ(GPT-3)، على الرغم من أن الشركات والمؤسسات الأخرى يمكنها الاستمرار في استخدام واجهات برمجة التطبيقات.

ما هي التطبيقات التي تستخدم GPT3؟
ما هي التطبيقات التي تستخدم GPT3؟

ما هي التطبيقات التي تستخدم GPT3؟

تحوي هذه القائمة مجموعة تطبيقات تستخدم GPT-3بشكل محدود ورغم ذلك فإن القراءة فيها ملتفة للنظر:

  • (GPT-3) ، وتحديداً نموذج (Codex)، هو الأساس لـ (GitHub Copilot) ، وهو برنامج لإكمال الكود وإنشاء الكود يمكن استخدامه في العديد من محررات الأكواد و.(IDEs)
  • يتم استخدام (GPT-3) في بعض منتجات(Microsoft) لترجمة اللغة التقليدية إلى كود كمبيوتر رسمي.
  • اعتُمد على (GPT-3) بواسطة (Andrew Mayne) لـ) (AI Writer والذي يسمح للأشخاص بالتوافق مع الشخصيات التاريخية عبر البريد الإلكتروني.
  • استُعملت (GPT-3) بواسطة (Jason Rohrer) في مشروع روبوت محادثة ذو طابع قديم يسمى “Project December” والذي يمكن الوصول إليه عبر الإنترنت ويسمح للمستخدمين بالتحدث مع العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي باستخدام تقنية (GPT-3).
  • استخدمت (GPT-3) أيضاً في (AI Dungeon)، الذي يولد ألعاب المغامرات النصية. تم استبداله لاحقاً بنموذج منافس، بعد أن غيرت (OpenAI) سياستها فيما يتعلق بالمحتوى الذي تم إنشاؤه.

(GPT-3) وصلته بصناعة التعليم الإلكتروني

يعتمد جوهر تصميم التعليم الإلكتروني على عاملين أساسيين:

  • المحتوى
  • المرئيات

يتم التعامل مع المحتوى من قبل المصممين التعليميين المؤهلين والكتّاب التقنيين الذين يقومون بإنشاء لوحات قصص مفصلة مع المحتوى ذي الصلة ومراجع الصور / الرسوم المتحركة وتعليمات لمصممي الرسوم لبناء دورة التعليم الإلكتروني.
تعد هذه العملية طويلة وتترافق مع مراجعات مفصلة تجري في مراحل مختلفة من إنشاء المحتوى وتصميم الرسوم وفحوصات الجودة للدورة التدريبية النهائية، الأمر الذي يتطلب كثيراً من الموارد والوقت للتوصل إلى حل تعليمي رقمي جيد، جذاب، ومصمم بعناية.

سيناريو افتراضي

تخيل للحظة أن لديك برنامج ذكاء اصطناعي مثبت على جهاز الكمبيوتر الخاص بك. تقوم بإدخال تعليمات عامة في البرنامج، من حيث نوع محتوى التدريب الذي تريده، وتحديد الجمهور المستهدف ونتائج التعلم، واقتراح بعض العناصر المرئية أو الرسوم المتحركة التي ترغب في إبرازها فيه.
يأتي البرنامج المدعوم بالذكاء الاصطناعي الآن بلوحة عمل مناسبة تتضمن كل المحتوى والتعليمات ذات الصلة بالرسوم المتحركة. ينتقل كبار المصممين التعليميين لديك من خلال لوحة العمل التي تم إنشاؤها آلياً، ويقومون بالتغييرات المطلوبة، ثم يحيلونها إلى فريق تصميم الغرافيك الذي يطورها ويضفي حياة للقصة المصورة لنحصل على دورة تعليمية الكترونية كاملة ومناسبة للتطوير.
أليس هذا رائعاً؟ انظر إلى مقدار الوقت والجهد الذي توفره الشركة. هذا مجرد واحد من التطبيقات الافتراضية لـ (GPT-3) في التعليم الإلكتروني.

(DALL.E) هو ابتكار آخر مثير للاهتمام من (OpenAI). إنه نظام ذكاء اصطناعي جديد يمكنه إنشاء صور وفنون واقعية من وصف بلغة طبيعية. فقط تخيل كيف يمكن استخدام (GPT-3) و(DALL.E) معاً لبناء لوحات قصص قوية للتعليم الإلكتروني، والتي يمكن تحويلها بعد ذلك إلى حل تعليمي رقمي باستخدام أدوات تأليف الدورة التدريبية السريعة. الاحتمالات لا حصر لها حقاً.

أدوات إنشاء المحتوى المعتمدة على الذكاء الاصطناعي
أدوات إنشاء المحتوى المعتمدة على الذكاء الاصطناعي

أدوات إنشاء المحتوى المعتمدة على الذكاء الاصطناعي

في الختام سنتعرف على بعض أدوات إنشاء المحتوى المتاحة والهامة في سياق المقال.
(Jasper) و (Frase) و (ShortlyAI) و (Copysmith) ليست سوى عدد قليل من أدوات المحتوى التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والمتاحة في السوق.
حازت (Jasper) على تصنيف عالٍ من قبل مستخدميها وهي واحدة من أكثر أدوات إنشاء المحتوى القائمة على الذكاء الاصطناعي شيوعاً في السوق حيث تركز على النسخ التسويقية وتساعد المسوقين على إنشاء نسخة للإعلانات المصورة والرسائل الإخبارية البسيطة.
أما (Frase) هي أداة تُستخدم لإنشاء مقالات ومدونات طويلة، وتتطلب من المستخدمين توفير عنوان قائم على المقال، وتقوم الأداة بعد ذلك بإنشاء محتوى ذي صلة بالموضوع.

للمزيد من مقالاتنا عن الذكاء الاصطناعي ودوره في التعليم :

المرجع:
Kris Srinaath – Understanding GPT-3 In The Context Of The eLearning Industry (July 30, 2022)- elearningindustry.com
ترجمة: رنا السعدي
تدقيق: ليال سلمون
تصميم: خولة حسن

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Telegram
Email

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *