أساسيات إنشاء تصاميم محترفة للتعلم القائم على الألعاب

العناوين الرئيسية للمقال


أساسيات إنشاء تصاميم محترفة للتعلم القائم على الألعاب أساسيات إنشاء تصاميم محترفة للتعلم القائم على الألعاب

مقدمة

هناك الكثير من النقاط الواجب مراعاتها عند تصميم ألعاب للتعلم وتغيير السلوك.

 في هذه المقالة سوف نشير لأهم خمسة مكونات يجب مراعاتها!

لا تحاول تصميم لعبة دون قراءة هذا المقال

قد يبدو تصميم الألعاب أمراً سهلاً، لكنها أنظمة معقدة. إن فهم سبب وكيفية عمل العناصر المختلفة لتصميم اللعبة مع فهم المحتوى الخاص بك سينقل تصميماتك إلى مستوى أعلى ويساعدك على تجاوز أساليب تشجيع التعلم السطحية مثل إعطاء النقاط وشارات التقدير ولوحات المتصدرين.

إليك المكونات الأساسية في تصميم ألعابك التعليمية الجذابة!

جزّئ الحمل المعرفي إلى مراحل

 تقسيم المعلومات إلى أجزاء صغيرة الحجم يسهل على ذاكرتنا استيعابها والتعامل معها. بمجرد أن نتعامل مع جزء واحد، يمكننا الانتقال إلى الجزء التالي.

حيث يعتمد هذا مبدأ بناء التعلم كما تبنى الأسقف باستخدام أدوات الدعم. وكمثال عملي على ذلك في الحياة اليومية، فكر في كيفية تذكر رقم الهاتف ، عادة ما تكون الأرقام مكونة من ثلاثة أو أربعة خانات ، أليس كذلك؟ ، كل خانة منها تقوم بتحريض ذاكرة الأرقام التالية في التسلسل وما إلى ذلك.

حيث يقوى الارتباط بين خانات الأرقام في ذاكرتنا بمرور الوقت، وكلما زاد استخدامنا للرقم.

إن الاعتبار الأساسي في التصميم هو المدى المعرفي الذي سيحصل عليه اللاعب خلال تجربته. هذا مهم خصوصاً في البداية، وخلال تفاعلاتهم القليلة الأولى مع اللعبة ، حيث أن الإعداد الأولي للمعلومات يمكن أن يكون مهم جداً بالنسبة لبعض اللاعبين، خاصة إذا كان المفهوم الذي يتم تدريسه مجرّدًا أو معقدًا.

من أجل منع التحميل المعرفي الزائد، يتم تقديم مراحل جديدة تدريجيًا وفي “أجزاء” ذات مغزى – مما يسمح للاعب بالتقدم بمجرد إتقان هذه الأجزاء.

جدّد ، عزّز التحدي ، وأضف الكثير من الحماس!

 

إن هذه النقطة في الحقيقة هي ثلاث نقاط، يجب ان نوازن بينها لإنشاء مشاركة فعالة.

في حياتنا المزدحمة والمشتتة، من المهم أن نعلم أين نوجه انتباهنا، يمكن للتجديد أن يحقق ذلك. فعندما نواجه مواقف جديدة، تتفعل المُعدِّلات العصبية التي يمكنها تركيز الانتباه وزيادة المشاركة وتعزيز التعلم.

قد تبدو الألعاب مثل ألعاب الأطفال ولكنها غالبًا ما تكون تجارب صعبة، حيث توجد المشاركة والمتعة في التغلب على التحدي. العامل المهم الذي يجب مراعاته في التحدي هو التوتر الكبير بين الهدف وقدرة المتعلم على تحقيق هذا الهدف. لكن من المهم خلق موقف ينجح فيه اللاعبون أحيانًا؛ وفي بعض الأحيان يفشلون ليعاودوا المحاولة مرة أخرى.

 أتح المجال للاستكشاف ، حرية اللعب واتخاذ القرار الذاتي

أتح المجال للاستكشاف ، حرية اللعب واتخاذ القرار الذاتي أتح المجال للاستكشاف ، حرية اللعب واتخاذ القرار الذاتي

يُنظر إلى اتخاذ القرار الذاتي على أنه حافز قوي بشكل لا يصدق في التعلم والتطوير (L&D)؛ إذ أنه يمثل اختيار كيفية التعامل مع تحدٍ معين كمشارك نشط، مع التحكم الذاتي في سير التعلم وعدم إخبارك “كيف” – فأنت تتخذ اختيارك الواعي.

يجب أن تكون الخيارات ذات مغزى لتجنب انعدام الثقة بالنتائج وتقبُّل العالم الذي تدخله.

يتأثر الاختيار وقدرتنا على الشعور بالسيطرة من خلال موضع التحكم الشخصي لدينا (LOC). مع وجود LOC عالية (أي الشعور بالسيطرة، والشعور بأن قوة التغيير تكمن في داخلك)، فمن المرجح أن تنسب النجاح والفشل إلى مستوى مهارتك.

يجب أن تحاول اللعبة بناء LOC عالية قدر الإمكان.

تدور معظم الخيارات حول كيفية معالجة المشكلات، بدءًا من لعب الأدوار السردي الأساسي (اختيار كيفية التفاعل مع الشخصيات) ، وصولاً للترقيات والمهام التي يجب القيام بها.

 لا تنسَ إضافة القصص

لا تنسَ إضافة القصص لا تنسَ إضافة القصص

تحظى القصص بشعبية كبيرة لأنها توفر للاعب مزيدًا من التحكم في القصة وما يحدث لها، حيث يشعرون أنهم يروون قصتهم الخاصة.

مصممو الألعاب هم خبراء في جعلك تشعر كما لو كنت تتحكم في أفعالك ، مثلاً: عندما تقفز من على الحافة، أو تطلق أولاً على أي شخص سيء ، وما إلى ذلك.

 ولكن الألعاب القائمة على القصص تمنحنا التحكم على المستوى العاطفي ، وهذا يفسر سبب كونها مقنعة ، لذلك نحتاج للاعتماد عليها بشكل أكبر في التعلم والتطوير.

يجب أن تكون القصص جزءًا من أي مجموعة أدوات لمصممي التعليم، فهي تقنية قوية لمساعدة المتعلمين على استكشاف المفاهيم وفهمها.

لكن القصص عنصر قليل الاستخدام في التعلم والتطوير ، في هذه الحالة يجب أن تعرف ما يمكن أن تتعلمه من الألعاب الجادة وكيفية إضافة القصص ضمن تصميماتك.

اطّلع على آراء المستخدمين باستمرار

من العناصر الأساسية في التعلم القائم على الألعاب أخذ ملاحظات اللاعبين وإضافة خيارات تمكنهم من التعبير عن تجربتهم.

خاتمة

باستخدام تقنيات معينة مع العناصر المرئية والصوتية، يمكننا جعل تجربة اللعب الممزوج بالتعلم أكثر إمتاعًا ، مما يؤدي بدوره إلى زيادة ارتباط المشاركين باللعبة وتذكرهم لها، بالتالي زيادة تذكرهم للأشياء التي يحتاجونها في بيئة العمل الواقعية مع مرور الوقت.

ترجمة: بدر الدين جاويش

تدقيق: ريما بصيص

تصميم: خولة حسن

المصدر: Helen Routledge,  5 essential components of games based learning, elearningindustry

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Telegram
Email

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *