استراتيجيات تدريس المعلمين الأكثر متابعة على الانترنت!
محتويات المقال
استخلصت دراسة حديثة خمس رؤى حول التعليم الافتراضي من خلال دراسة التقنيات المشتركة بين المدربين الأعلى تقييمًا عبر الإنترنت.
حدثت نقلة مفاجئة في ربيع عام 2020 بالعديد من الصفوف الدراسية لتصبح عبر الإنترنت. لذلك، يحاول المعلمون تكييف أساليبهم التعليمية مع هذا التغيير بسرعة، مع العلم أن الكثير منهم يقومون بالتدريس عن بعد لأول مرة.
بالتالي، الخبرة مهمة، وإنه لمن الصعب محاولة مساعدة الطلاب بهذه الطريقة الجديدة بالتزامن مع كل ما يحدث الآن.
لحسن الحظ، هناك دراسة حديثة أجراها Swapna Kumar، Florence Martin، Albert Ritzhaupt وKiran Budhrani في مجلة online learning المتاحة للجميع، والتي تشارك قصصاً لمجموعة مكونة من ثمانية مدرسين حاصلين على جوائز عبر الإنترنت مجتمعة مع 109 سنوات من الخبرة في تدريس الدورات عبر الإنترنت.
أجرى مؤلفو الدراسة مقابلات مع مدرسين على مستوى الجامعة حول أساليبهم في التدريس عبر الإنترنت. حيث تنطبق هذه الأساليب على التلاميذ من مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية التعليم الثانوي، بسبب تركيز المدرسين على أمور مثل المحتوى المناسب للدورة التدريبية، وإيجاد نهج مرن لعمل الطلاب، وأهمية التفكير في التعلم. بمعنى آخر، كل الأشياء التي نحتاجها في التعليم الابتدائي والثانوي أيضاً.
زوّدت المقابلات المؤلفين بخمس أفكار حول كيفية تعامل المعلمين مع مخططات فصولهم الدراسية الحائزة على جوائز.
اختيار محتوى موثوق ذو صلة بالدورة التدريبية
هنالك غنى في المحتوى عبر الإنترنت يمكن الربط به والرجوع إليه، ولكن يعد تضمين المواد الأولية الموثوقة طريقة رائعة لترسيخ التعلم. توفر المصادر الموثوقة، والأمثلة الحقيقية، والحالات المأخوذة من تاريخنا أو العالم الطبيعي محتوى غني وفوارق دقيقة لا نجدها غالباً في التصاميم الافتراضية والمصطنعة.
يمكن أن تعزّز مطالبة الطلاب بتحليل وتفسير المواد الأولية وتقديم المحتوى في الوقت الناسب تفكيرهم النقدي ومشاركتهم.
وفقاً لذلك، قدّم المعلمون الذين أجريت المقابلة معهم في الدراسة بعض الأمثلة:
- “يمكنك عرض مقتطفات لتسجيلات من برنامج إذاعي كان يتم بثه أسبوعيًا متعلقة بموضوعات الدورة التدريبية، والتي يطلب من الطلاب مناقشتها خلال الجلسة”. على سبيل المثال، يمكن لمعلم التاريخ مشاركة قائمة تضم أكبر 10 برامج إذاعية تم بثها.
- “عرض مقاطع فيديو مأخوذة من قاعات المحاكم ومقابلات مسجّلة مع المدعين العامين حول جوانب محددة من القضايا القانونية”. يمكن للطلاب الاستماع إلى المرافعات المباشرة في العديد من قضايا المحكمة العليا الأمريكية، بما في ذلك دعوى بوش ضد غور المتعلقة بانتخابات عام 2000، في Oyez.
- “الاستفادة من ملفات البودكاست المسجلة مع الخبراء حول موضوعات الدورة التدريبية لعرض أسلوب تفكيرهم وتقديم مادة موثوقة للطلاب”. يعد البودكاست الذي يجري مقابلات مع خبراء العلوم، مثل Ologies مع Alie Ward، أحد الخيارات.

اعتماد أشكال متنوعة من الوسائط في التعليم
عند الحديث عن الوسائط الخارجية، من المهم أيضًا توفير المادة بصيغ متنوعة. يمكن أن يؤدي توفير فيديو وصوت وقراءة ومحتوى تفاعلي إلى جعل الدورة التدريبية أكثر إمتاعاً. كما أنه يحسن إمكانية الوصول إلى الدورة التدريبية، حيث أن الطلاب الذين يعانون من حالة معينة، أو الطلاب الذين لديهم عائق في القراءة مثل عسر القراءة أو عائق بالنسبة لمقاطع الفيديو مثل مشاكل السمع أو الانتباه، سيواجهون عائقاً كبيراً في حال استخدمت وسيلة وحيدة لعرض المحتوى.
ومن الأمثلة الجيدة على هذه الوسائل المختلطة:
- توفير بث إذاعي ومقاطع من الصحف وخريطة تفاعلية للطلاب في درس تاريخ مثلاً. حيث يمكن للطلاب عندئذ تحديد الموضوعات المتضمَّنة في مختلف الوسائط.
- الطلب من الطلاب كتابة ملخص لموضوع ما في عمل أدبي بناءً على مقتطف من الكتاب، ومقابلة تلفزيونية أجراها المؤلف حول الكتاب، وسلسلة من الرسوم المصورة على شبكة الإنترنت أو المطبوعة التي تشير إلى الكتاب.
إنشاء الطلاب للمحتوى- بشكل فردي وتعاوني
يمكن للطلاب إظهار تفاعلهم مع المواد التعليمية الغنية الموضحة أعلاه من خلال بناء مواد غنية بالمثل. لكن، يجب أن تتضمن الأشياء التي ينشئها الطلاب فرصاً للعمل الجماعي، والتعبير عن أنفسهم بشكل فردي في الوقت نفسه. سوية والتعبير عن أنفسهم بشكل فردي.
ومن الأمثلة التي يصفها المدرسون في هذه الدراسة:
- “ابتكار الطلاب قصصاً رقمية باستخدام تقنيات مثل Photo Story أو PowerPoint بعد انتقاء موضوع من اختيارهم ذو ارتباط بخبراتهم في الموضوع ومحتوى الدورة التدريبية المرتبط بحياتهم”.
- “قيام الطلاب بقراءة مقالات أو نصوص هامة وإنشاء عروض تقديمية قصيرة (2-3 دقائق) كملفات بودكاست”.
- “إجراء الطلاب لمناظرة عبر الإنترنت حول مزايا وعيوب موضوع الدورة التدريبية”. حيث، يمكن أن تكون المناظرات متزامنة (باستخدام تطبيق Zoom أو أي برنامج مؤتمرات فيديو آخر) أو غير متزامنة (باستخدام VoiceThread أو حتى مجرد منتدى نقاش).

كيف يفكر الطلاب في أساليب تعلمهم
يعتبر التفكير والتعمق في الإدراك أساسيين للتعلم في أي وسط. في بيئة التعلم عبر الإنترنت، يجب أن يسعى المعلمون إلى مساعدة الطلاب على التفكير. في هذ السياق، يؤكد مؤلفو الدراسة أن أنشطة التفكير التي اتبعها مدرسيهم قد تجاوزت تقييم الفهم.
حيث يتم مزج مثل هذه الأنشطة مع الاختبارات القصيرة، ومواقع النقاش، وملفات البودكاست، والأوراق البحثية لتوجيه الطلاب للتعمق في التفكير فيما يتعلمونه.
حدد أهدافك، واشرحها
ينبغي على الطلاب أيضًا التطلع إلى الأمام من أجل فهم كيفية إنجاز عملهم القادم استناداً على ما أنجزوه بالفعل. ربما لا يرغب المعلمون في مشاركة جميع تفاصيل خطط دروسهم، ولكن يجب أن يكون لدى كل طالب فكرة عن الطريقة التي يحاولون تطوير درسهم بها.
لسوء الحظ، يمكن أن يتم فقد الترابط في محتوى الدورة التدريبية المقامة عبر الانترنت. لذلك، يجب شرح الروابط بين الأنشطة وتكرار ذلك حتى يتمكن الطلاب من إدراكها بشكل مجتمع.
الخلاصة
كما قال أحد المعلمين في الدراسة: “لا يمكنك نقل المواد التي قدمتها سابقاً في الفصل ونشرها على الإنترنت فحسب”. يجب أن نهيئ تعليماتنا وفقاً للقالب التعليمي عبر الانترنت، ويجب اختيار المحتوى بعناية ثم إنشاء أنشطة غنية تحافظ على تفاعل الطلاب أثناء عملهم بمفردهم.
المرجع:
Teaching Strategies of Award-Winning Online Instructors
ترجمة: هالة سليمان.
تدقيق: نور مهنا.
تصميم: خولة حسن
جديد مقالاتنا
- أهم أدوات الذكاء الاصطناعي في كتابة المحتوى
- مستقبل العمل: دمج الذكاء الاصطناعي مع العمل الحر
- سوق العمل : 5 خطوات من أجل الدخول لسوق العمل بقوة
- رحلة التخطيط الوظيفي من الجامعة حتى المسار المهني
- كيف تختار التدريب الأكاديمي الأفضل لمسيرتك
- أسباب الرفض في المنح الدراسية، مع أفضل الحلول
- دليلك في كتابة المحتوى: أهم الأخطاء الشائعة، ونصائح لتجاوزها