هل تعلم أن للتعلم الإلكتروني دور في استقطاب ودمج العاملين عن بعد؟

محتويات المقال

يسعى العاملون دائماً لإيجاد فرص عمل عن بعد بشكل كامل (remote work) أو جزئي وهو مايسمى نظام العمل الهجين (hybrid wok).
وبسبب ازدياد عدد الشركات التي تعتمد العمل عن بعد فإن الوقت قد حان لمعالجة المسائل والتحديات الجديدة المتعلقة بأحد العوامل الرئيسة المعنية بتشجيع الموظفين على البقاء في المؤسسة (الاحتفاظ بالموظفين) employee retention ألا وهو: برنامج التحاق وظيفي نموذجي منظم بدقة وعناية.

ازدياد شعبية العمل عن بعد والعمل الهجين

نظراً لكون أساليب العمل عن بعد والعمل الهجين تزداد شعبية مع عودتنا “للحياة الطبيعية من جديد” فإن العاملين في سعي مستمر للحصول على فرص عمل عن بعد بشكل كامل أو جزئي (هجين).
تلعب ترتيبات العمل عن بعد والعمل الهجين دوراً مهماً في استقطاب المواهب واستبقائها، فوفقاً لاستبيان تم إجراؤه من قبل GoodHire فإن 68% من الأمريكيين يفضلون العمل عن بعد عن العمل المكتبي.
كما أن 61% منهم وافقوا على تخفيض رواتبهم ليتمكنوا من متابعة العمل عن بعد، وأعرب 45% منهم عن رغبتهم بالاستقالة أو البحث عن عمل جديد عن بعد إذا تم إجبارهم على العودة للعمل في مقر الشركة بدوام كامل.
أظهرت نتائج أخرى أن 85% من الأمريكيين يفضلون التقديم على فرصة عمل عن بعد، وأن فقط ما نسبته 15% يفضلون التقديم لعمل مكتبي بدوام كامل، وأخيراً فإن نسبة 74% يعتقدون أن الشركات التي لا تقدم فرص عمل عن بعد ستفشل في استقطاب المواهب والأيدي العاملة الخبيرة والحفاظ عليها 
أظهرت دراسات أخرى انتشار متسارع لتدابير العمل عن بعد والعمل الهجين وصرحت 70% من الشركات عن نيتها بتبني نموذج العمل الهجين وفقاً لدراسة تم إجراؤها في أيار من عام 2021 في شركة ميرسر Mercer.
ووفقاً لتصويت أجرته مؤسسة غالوب Gallup فإن 45% من موظفي الولايات المتحدة الأمريكية الذين يعملون بدوام كامل يعملون من المنزل وأن 74% من المحترفين يعتقدون أن العمل عن بعد سيصبح المعيار الجديد.
وبسبب ازدياد عدد الشركات التي تعتمد العمل عن بعد فإن الوقت قد حان لمعالجة المسائل والتحديات الجديدة المتعلقة بأحد العوامل الرئيسة المعنية بتشجيع الموظفين على البقاء في المؤسسة (الاحتفاظ بالموظفين) employee retention ألا وهو: برنامج التحاق وظيفي نموذجي منظم بدقة وعناية.

برنامج التحاق بالعمل عن بعد
برنامج التحاق بالعمل عن بعد

برنامج التحاق بالعمل عن بعد

يجب أن تكون عملية تهيئة الموظفين الجدد استراتيجية وفعالة وبارزة وهذا مهم في استقطاب الموظفين والمحافظة عليهم ضمن المؤسسة ودائماً ما تؤكد الدراسات على هذه النقطة.
تزيد احتمالات أن يبقى 69% من الموظفين الجدد ضمن مؤسسة بعد ثلاث سنوات إذا كانت تجربة الالتحاق بالعمل نموذجية، ومن المحتمل أن يبقى 58% من الموظفين الجدد الذين يحظون ببرنامج التحاق منظم ضمن المؤسسة بعد ثلاث سنوات.
وإن عملية تهيئة وتدريب شاملة يمكن أيضاً أن تحسن الإنتاجية بما يزيد عن 70% وفقاً لدراسة في موقع غلاس دوور Glassdoor؛ ومع ذلك تخفق العديد من الشركات في خلق انطباع أولي مؤثر في الموظفين الجدد وهذا يؤثر سلباً في المحافظة على طاقم العمل ويكلف المؤسسات المزيد من الوقت والنقود.
إن نسبة 12% فقط من الموظفين يوافقون بشدة “strongly agree” أن شركتهم تؤدي “عمل رفيع” في برامج الالتحاق الوظيفي وفقاً لتصويت أجرته مؤسسة Gallup ، وأنه يمكن أن يصل احتمال مغادرة الموظف لنسبة 50% في أول 18 شهر من تعيينه وفقاً لجمعية إدارة الموارد البشرية (SHRM)، تقدر الجمعية أيضاً أن هذا سيكلف الشركة وسطياً مايعادل راتب موظف لمدة 6-9 أشهر من أمور تتراوح ما بين إيجاد موظف جديد وتعيينه وتدريبه ليحل محل الموظف السابق .
تعتبر عملية تهيئة وتدريب الموظفين الجدد صعبة بما فيه الكفاية في بيئة العمل المكتبية الشخصية والآن ومع دخول العمل عن بعد والعمل الهجين فإن الشركات أصبحت تواجه تحديات إضافية في تقديم برامج التحاق ناجحة، ويوجد مع ذلك فرصة كبيرة للشركات لاستقطاب المواهب واستبقائها ضمن المؤسسة من خلال الاستفادة من مصدر موثوق ومجرب ألا وهو: التعلم الإلكتروني ELearning.

ما هو التعلم الإلكتروني وأهم مزاياه؟

وفقاً للجمعية الأمريكية للتدريب والتطوير Association for Talent Development فإن التعلم الإلكتروني elearning هو عبارة عن ” تجربة تعلم أو كورس منظم مقدَّم الكترونياً، يمكن أن يتضمن أيضاً محتوى يُعنى بتحسين الأداء performance support، يوجد كذلك العديد من العناصر التي يمكن أن تشكل برنامج تعلم إلكتروني مثل المحاضرات المباشرة أو المسجلة مسبقاً والفيديوهات والألغاز والألعاب والمحاكاة والأنشطة وغيرها من العناصر التفاعلية.”
إن مزايا وفوائد التعلم الإلكتروني واضحة للغاية فوفقاً لدراسة تم إجراؤها من قبل Brandon Hall Group فإن التعلم الإلكتروني يقلل من استهلاك وقت المتعلم بنسبة 40%-60% مقارنة ببيئة الصف الدراسي التقليدية (9)، وكل فلس يُصرَف في سبيل التعلم الإلكتروني ينتج زيادة في المردود قدرها 30$ وفقاً لبحث أجرته مؤسسة Facts and Factors عام 2020.
كما صرحت نسبة 72 % من الشركات بأن التعلم الإلكتروني يساعدهم في الحفاظ على القدرة التنافسية وذلك نتيجة مواكبتهم للتطورات التكنولوجية، وأقرت نسبة 42% من المؤسسات بأن التعلم الإلكتروني ساهم بزيادة الأرباح كما زادت معدلات استبقاء وثبات الموظفين بنسبة تتراوح بين 25% و60%.

التعلم الإلكتروني والعمل عن بعد حل بسيط الاستخدام
التعلم الإلكتروني والعمل عن بعد حل بسيط الاستخدام

التعلم الإلكتروني والعمل عن بعد حل بسيط الاستخدام

نظراً لفوائد التعلم الإلكتروني الجلية فإنه من البديهي أن تساعد فيديوهات التعلم الإلكتروني المؤسسات بكفاءة وفعالية بالترحيب والحفاظ على العاملين الجدد.
يتم إعداد المحتوى التعليمي الإلكتروني لتوضيح الوظائف والمسؤوليات والأهداف والتوقعات ونقل ثقافة الشركة والتأكيد عليها وتقديم كل المعلومات الإضافية المتعلقة بنظام المؤسسة وإرشاد الموظفين الجدد خلال أعمال الالتحاق الوظيفي الورقية وأكثر من هذا بكثير.
تقدم وحدات وفيديوهات التعلم الإلكتروني المصممة خصيصاً لبرامج الالتحاق الوظيفي منهج موحد ومبسط وفعال وتسمح للشركات في الوقت ذاته أن تضمن أن مواد برامج الالتحاق مفهومة وقابلة للترسخ في الذاكرة على المدى الطويل من خلال التقييمات الاختيارية وغيرها من الميزات التفاعلية.
في ظل بحث العاملين الحثيث عن خيارات عمل عن بعد جزئي وكلي فإنه من الحكمة أن تستخدم الشركات محتوى تعلم إلكتروني مخصص لتهيئة الموظفين الجدد وضمان دخولهم الاستراتيجي والموحد إلى المؤسسة بينما تقوم في الوقت ذاته بدعم استقطاب واستبقاء الموظفين.

المرجع:

eLearning for Onboarding: Engaging The Remote Workforce

ترجمة: هند صالح
تدقيق: هناء عبد الحكيم قناطري

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *