التعلم المرن: هو ما نحتاج إليه الآن

محتويات المقال

يزداد العالم تقدماً كل يوم باستخدام التقنيات والمهارات الجديدة، لذلك تحاول الشركات جاهدة تحديث القوى العاملة بكل الوسائل الممكنة.
وذلك من خلال إنشاء مواد تعليمية متقدمة أو تقديم المزيد من وحدات الدورة التدريبية الجذابة، يساعد المدربون باستمرار على النمو التنظيمي من خلال نقل التدريب على مستوى عالمي.
لكن في هذه الأيام، تفقد طريقة التدريب التقليدية القائمة على الفصول الدراسية شعبيتها لأنها غير مرنة للمهنيين العاملين، كما أنها لا تسفر عن نتائج مرضية. ولذلك، تبحث الشركات عن طرق تعليمية مرنة يمكن أن تساعد المهنيين العاملين وتمنحهم حرية العمل في مساحتهم الخاصة. وبالتالي يمكن أن توفر لك أنظمة إدارة التعلم المؤسسي (LMSs) فوائد أكثر مما كنت تتخيله.

مفهوم نظام التعلم المرن

يعبر نظام التعلم والإدارة عن منصة عبر الإنترنت تساعد المؤسسة في تدريب وتطوير قوتها العاملة بأحدث مجموعات المهارات والتقنيات المتقدمة كما يعتبر برمجية سحابية تعمل على مركزية نظام التدريب بالكامل وتساعد القوى العاملة على التدريب والتكوين معاً، سواء كانوا يعملون من المكتب أو في المناطق النائية أو في المنزل. حالياً، تضم كل الشركات تقريباً منصات تدريب عبر الإنترنت لنقل التدريب والتطوير إلى فريقهم. وقد تم الكشف عن أن أكثر من حوالي 15-20٪ من الشركات تختار أنظمة إدارة التعلم لجني فوائد لا حصر لها كل عام.
ولذلك أثناء تحديد نظام إدارة التعلم لمؤسستك، يجب ألا تنظر فقط إلى تلبية احتياجاتك التنظيمية. بل تحتاج إلى النظر إلى ما هو أبعد من ذلك والبحث عن نظام يساعد على النمو الفردي وبالتالي تسريع الفريق. وبما أن الفريق يتكون من أفراد مختلفين ولديهم أهداف مختلفة، وقدرات تعلم، وجداول عمل، والعديد من العوامل الأخرى فقد لا تكون منصة واحدة مناسبة لتوفير مخرجات مخصصة، لهذا السبب يوصى دائماً باختيار نظام إدارة التعلم الذي يساعد في التعلم المرن بميزات مختلفة وذلك لفهم مرونة برامج التدريب والتطوير، ومن الضروري مراعاة العوامل المذكورة أدناه.

العوامل الأساسية التي يجب مراعاتها عند اختيار نظام إدارة التعلم للتعلم المرن

تكامل النظام

يجب أن يتكامل نظام إدارة التعلم (LMS) للشركات المستند إلى السحابة مع العديد من الأجهزة والشركات.
يدعم نظام التعلم والإدارة المرن للشركات مجموعة متنوعة من أساليب التدريب، من التدريب المباشر بقيادة المدرب إلى التدريب المختلط، ويمكن تحقيق كل ذلك من خلاله.

قابلية التوسع

اختر دائماً نظاماً لتدريب الموظفين عبر الإنترنت يمكن زيادته أو تقليصه بناءً على احتياجات العمل أو المؤسسة.
فبدون ميزة قابلية التوسع، لن يكون لنظام إدارة التعلم (LMS) أي فائدة.

القدرة على التكيف

يحتاج نظام إدارة التعلم (LMS) إلى تكييفه وتحديثه بسرعة مع احتياجات العمل المتغيرة.
فالتكنولوجيا ديناميكية للغاية ويتم تحديثها بانتظام، لذلك قد يدعم برنامج التدريب عبر الإنترنت جميع التغييرات السريعة ويقوم بترقية نفسه لمساعدة المنظمة على التكيف والتطور في سباقها مع باقي المنظمات.

التخصيص

يحتاج نظام التدريب والتطوير الجيد للشركات إلى تخصيصه وفقاً للاحتياجات الفردية. كما ذكرنا سابقاً، إذ يتمتع كل شخص بقدرات تعليمية مختلفة، لذلك يمكن لنظام إدارة التعلم المخصص توفير مسارات تعلم مخصصة لكل مستخدم، وذلك من خلال خيار التخصيص، بالتالي يمكن للمدرب بسهولة تتبع أو تعديل أو تغيير المحتوى وفقاً لاحتياجات المتعلم ومساعدته على تحقيق أهدافه بسرعة.

واجهة سهلة الاستخدام

تُستخدم أيضاً منصة LMS عبر الإنترنت للتدريب الذاتي أو الوصول، لذلك تحتاج إلى التحقق مما إذا كانت جميع ميزاته يمكن الوصول إليها أم لا، حيث يصعب تقييم بعض النماذج الأكثر تقدماً من أنظمة إدارة التعلم. بدون معرفة عناصرها، ومن المستحيل إطلاق العنان لإمكاناتها الحقيقية. لذا، فإن سهولة الاستخدام هي عامل حاسم يجب مراعاته.

التوافق مع الهاتف المحمول

عامل حاسم آخر هو مرونة الهاتف المحمول. في هذه الأيام، أصبح الناس أكثر راحة مع الأجهزة المحمولة والوصول إلى التعلم من خلالها، لذلك ليس من الممكن دائماً الوصول إلى المواد التدريبية من خلال سطح المكتب أو الكمبيوتر المحمول.
اختر نظام إدارة التعليم الإلكتروني الذي يمكن الوصول إليه باستخدام جهاز لوحي أو هاتف ذكي أو جهاز (Chromebook) أو كمبيوتر محمول حتى يتمكن المحترف العامل من الوصول إليه في أي وقت والتعلم بالسرعة التي تناسبه.

الأذونات

يوفر برنامج التدريب المؤسسي مجموعة متنوعة من الأذونات، لذا فإن اختيار نظام إدارة التعلم الذي يوفر قدراً كبيراً من المرونة لمختلف المهنيين، من مديري التنمية والتطوير والموارد البشرية إلى مديري الخطوط الأمامية، سيكون القرار الأكثر حكمة.

التتبع والإبلاغ

يعد التتبع أحد أكثر العوامل المميزة في تدريب الشركات وبرامج التطوير. إذ يوفر نظام التعلم والإدارة الجيد دائمًا ميزات متقدمة للتتبع والتحقق من التقدم. ويساعد المدرس على فهم تقدم المتعلمين على المستوى الفردي والحصول على نظرة ثاقبة ذات مغزى في التقرير الذي تم إنشاؤه، مما يساعدهم على اكتشاف أي أوجه للقصور. وبالتالي يمكنهم إنشاء وحدات دراسية مختلفة تركز على تلك المجالات. وبالمثل، يمكن المتعلم من فهم مستوى تقدمه والتحقق منه بعد إكمال كل وحدة دورة تدريبية بميزة التتبع الذاتي وإعداد التقارير. حيث يمكنك الحصول على رؤى مهمة وقيمة من خلال وظيفة إعداد التقارير المرنة.

لذلك من الضروري أن تضع في اعتبارك الوظيفة المذكورة أعلاه أثناء اختيار بوابة التدريب والتطوير عبر الإنترنت لجعلها خياراً مرناً للقوى العاملة لديك. عند اختيار نظام إدارة التعلم من البائع، ومن الضروري طرح الأسئلة التالية:

  • ما هي مسارات التعلم المختلفة المتوفرة؟
  • كم عدد أنواع بروتوكولات المصادقة المتوفرة؟
  • هل يمكن تخصيص واجهة المستخدم؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فإلى أي مدى؟
  • اقترح بعض الميزات التي تتوافق بشكل أفضل مع مجال عملي ويمكن تخصيصها بالكامل.
  • هل سيتم توفير الدعم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في حالة التخصيص؟
  • هل يمكن تغيير المظهر العام والخلفية لنظام إدارة التعلم (LMS) لجعله أكثر ملاءمة لعملي وعلامتي التجارية؟
  • هل أحتاج إلى توظيف متخصصين في تكنولوجيا المعلومات للحصول على المساعدة، أم سيتم توفير هذه الخدمة؟
  • اقترح بعض أنواع تكاملات(LMS) التي تتوافق مع علامتي التجارية.
  • ماذا ستكون التكلفة الإجمالية؟ وهل ستكون قابلة للتفاوض؟
    سيكون نظام إدارة التعلم الممتاز والمتقدم مرناً للغاية للقوى العاملة لديك ويساعدك على تحقيق أقصى استفادة منه.

المرجع:
Flexible Learning: The Need Of The Hour – eLearning Industry

ترجمة: سماح يوسف قبرصلي
إخراج وتدقيق: ليال سلمون
تصميم: خولة حسن

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Telegram
Email

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *