كيف تنهض التكنولوجيا السحابيّة بصناعة التّعليم الإلكتروني في عصرنا الحديث؟

جدول محتويات المقال

تساهم التكنولوجيا في تبسيط المعلومات للمتعلمين كما أن أدواتها تجعل التعليم أسهل على المعلم من خلال توفير وقته، ومساعدته في زيادة إنتاجيته.

اعتماد السحابة: نعمة للتعلم الإلكتروني الناجح

تعدُّ تطبيقات التعليم الإلكتروني، وشركات تكنولوجيا التعليم من القطاعات المزدهرة في سوق الخدمات، حيث تكتسب حلول هذه البرامج ومقدمو خدماتها مكانة داخل قطاع التعليم في المدارس والكليات والجامعات.
ومن أهم التقنيات التي سهّلت التعليم الإلكتروني منصة الحوسبة السحابيّة والتي تميزت بـ:
• قابلية التطوير بدرجة كبيرة.
• إمكانية الوصول في كل مكان.
• معالجة رائعة للبيانات.
• نشر الأمان المحلي.
هذه الميزات  جعلتها من الخدمات الريادية في السوق ومن ثم تبنّيها على نطاق واسع من قبل مزودي خدمات التعليم ومقدِّمي حلول تكنولوجيا المعلومات للجامعات.

إطلاق العنان لأهمية التكنولوجيا السحابية للتعليم

إضافة إلى فوائد الخدمات السحابية التي لا حصر لها، هناك عدد قليل من المزايا التنافسية والجديرة بالملاحظة والتي تعزز بشكل خاص صناعة التعليم وهي:

تزيل الاعتماد على البنية المادية

يوفر التعلم الرقمي للطلاب إمكانية الوصول إلى بوابات التعلم، والمكتبات الافتراضية، وحضور الدروس عبر الإنترنت في أي وقت وأي مكان ومن أي جهاز، حيث تعتبر الفصول الرقمية، وجلسات التعلم جيدة وكافية عوضاً عن الكتب المدرسية، والمكتبات المادية، والتعلم المباشر.

تزيد من الاستمرارية والمرونة
تزيد من الاستمرارية والمرونة

تزيد من الاستمرارية والمرونة

يمكن لشركة تكنولوجيا التعليم القائمة على السحابة (EdTech) أن تتكامل مع البيانات وتحلل تفضيلات الطلاب والعملاء، مما يؤدي إلى نشر حلول التعليم الإلكتروني المخصصة وعينات الدراسة، يتيح ذلك لشركات تكنولوجيا التعليم ضمان عائد أعلى على الاستثمار وهامش ربح واسع.
وبما أن موارد الحوسبة السحابية تدعم البيانات، فيكون أداء الخادم مرتفع نسبيًا وقابل للتطوير، وهذا يخفف من عبء عمل المعلمين ويرسّخ عملية التعلم الذاتي، مما يجعل نظام التعليم موثوقاً وقوياً ومرناً.

يوفر أماناً محسناً للبيانات

يعد الأمان عاملاً أساسياً للنجاح في صناعة التعليم الإلكتروني.
وإن مشاركة البيانات المتقدمة باستخدام واجهة عالية التقنية وسهلة الاستخدام يعمل على التخلص من المخاوف المتعلقة  بأمان البيانات في جميع أنحاء النظام، كما إنه يقضي على فقدان المعلومات، ويضمن التدفق الآمن للبيانات مع تجربة مستخدم سلسة عبر كل نقطة اتصال في بيئة الأعمال.
عندما يكون تدفق البيانات كبيراً من حيث الحجم والكمية، فإن الاستراتيجية القائمة على السحابة تدير بشكل تقليدي الهجمات الخارجية، وبرامج الفدية، مع المراقبة المستمرة، والإشراف، والتحليل.

نموذج الدفع الفوري

يعطي الدفع وفقاً لعدد الخدمات التي تستخدمها مرونة للخدمة حيث تحتاج المدارس والكليات والجامعات المختلفة إلى استخدام الخدمة لتلبية متطلباتها، نظراً لأن كل شيء يتم تسهيله داخل السحابة، فليس هناك متطلبات للكليات لشراء وصيانة إطار عمل تكنولوجيا المعلومات الخاص بها، بينما تدفع المنظمة فقط مقابل الخدمة التي تستخدمها.
على هذا المنوال، يمكن للكليات والمؤسسات استخدام الخدمات السحابية الآلية لتتبع أهدافها بشكل موثوق وسريع، مع الاستمرار في مراقبة تقدم البحث والتطوير.

تحديثات منتظمة على المعلومات الهامّة

يعتمد التعليم في أيامنا هذه على موثوقية التحديثات، والبيانات، والمعلومات الجديدة.
كلما زاد توافر أحدث المعلومات وتدفقها، كان أداء عملية التعلم الإلكتروني أفضل، لذلك، ستكون قدرة اتخاذ القرار لشركات التعليم الإلكتروني أفضل.
يمكن للمدرسين والميسّرين أيضاً دمج التدريب أثناء العمل مع نظام بيئي، وظيفي، وتعاوني، ومتكامل منتشر داخل السحابة.

نموذج أوّلي لأفكار عمل جديدة
نموذج أوّلي لأفكار عمل جديدة

نموذج أوّلي لأفكار عمل جديدة

تعمل تقنية السحابة على تغيير طريقة تعاون الطلاب والمعلمين مع بعضهم البعض سواء كان الأمر يتعلق بإجراء اجتماعات الفيديو أو مشاركة المستندات أو الجلسات التعليمية، فقد أحدثت الأنظمة القائمة على السحابة تحولاً كاملاً وسهلت النمو القائم على الابتكار لصناعة التعليم، مدفوعة بالمعالجة الآلية للمعلومات، وجلب رؤى تجارية جديدة قابلة للتنفيذ، وتوسيع نطاق فرص الإنتاجية الهائلة والنمو الدائري، تعد الخدمات المستندة إلى السحابة نعمة للمؤسسات التعليمية التي تتطلع إلى النمو.

تبنّي التكنولوجيا يقود صناعة التعليم الإلكتروني
تبنّي التكنولوجيا يقود صناعة التعليم الإلكتروني

 دراسة بحثية: تبنّي التكنولوجيا يقود صناعة التعليم الإلكتروني

أجرت مؤسسة (Gartner CIO) لعام 2021 استطلاع لتحليل وجهات نظر التعليم العالي أفاد أن المشاركة الرقمية في التعليم العالي والمدارس والجامعات قد سرّعت من اعتماد التقنيات، والمنتجات، والحلول، والخدمات الجديدة في هذا السوق،
إن إدخال التعلم الموجه إلى السحابة هو مجرد بداية لهذه الثورة، ويمكننا أن نشهد ابتكار تقنيات جديدة مثل التحليلات المتقدمة، وإنترنت الأشياء، والتوسع الآلي للتطبيقات.
تشير هذه الحقائق إلى أن تقنيات الحوسبة السحابية تسهل الازدهار المتزايد وعائد أعلى على الاستثمار، فقد أصبح من المهم والضروري لشركات (EdTech) والمؤسسات التعليمية ذات الصلة الاستفادة من تكنولوجيا الحوسبة السحابية.

 حان الوقت للاستفادة من مزايا التعلم الإلكتروني المستند إلى السحابة

اليوم، هناك عدد لا يحصى من عمالقة التكنولوجيا في السوق الذين يمكّنون شركات (EdTech) من الخدمات السحابية.
وقد أحدثت جائحة كوفيد_١٩ (COVID-19) تغييراً هائلاً في تقديم، ونشر التعلم عبر الإنترنت والتعليم الرقمي.

أخيراً

في وقتنا الحالي، لا يوجد أي نشاط تجاري في جميع أنحاء العالم لا يعتمد على المشاركة التكنولوجية، حيث يستخدم عالم الأعمال المنصات الرقمية بانتظام.
لذلك ستجد المعاهد والجامعات التعليمية أنه من الأسهل تقديم التعلم الرقمي إذا كانت تتضمن المزيد من خدمات الحوسبة السحابية، لأن الخلفية التعليمية لم تعد مقيدة بالأعمال الورقية اليدوية داخل الفصل الدراسي الفعلي.

المرجع:

Austin Joy, How Cloud Technology Is Advancing The eLearning Industry In 2022 And Beyond (March 26, 2022), elearningindustry.com,  https://bit.ly/3LJ7cMB

ترجمة: رنا السعدي.

إخراج وتدقيق: ليال سلمون.

تصميم: خولة حسن.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Telegram
Email

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *