تعرف على دور الذكاء الصنعي في تعليم أطفال المستقبل

جدول المحتويات

يحيط الذكاء الصنعي بالأطفال من كل جهة، وتتنوع البرامج الذكية الموجهة للأطفال كالبرامج التي تساهم في التغلب على صعوبات التعلم وتحديد مواضع النطق الخاطئ عندهم، ولا تعدُّ ولا تُحصى المساهمات التي تقدمها هذه البرامج في المراحل الطفولية المبكرة ومرحلة التعليم ما قبل الجامعي، ولذا فمن المهم مواكبة تغيرات العصر وتمكين الاطفال من فهم مبادئ الذكاء الصنعي للاستفادة منها في مجالات التعلُّم الواسعة.

أهميّة الذكاء الصنعي في التعليم بمرحلة الطفولة المبكرة

يلعب الذكاء الصنعي دوراً هاماً في التعليم بمرحلة الطفولة المبكرة نظراً لتشاركهما بعلاقة حيوية تتعزز وتتطور يوماً بعد يوم، وفقاً لخبراء، تمهد أعوام الطفولة المبكرة السبيل لازدهار المستقبل الأكاديمي في المدارس المتوسطة الإعدادية والثانوية ومؤسسات التعليم الثانوي.
يمكن لتطبيق الذكاء الصنعي في تعليم مرحلة الطفولة المبكرة أن يساعد الطلاب على رؤية العالم عبر أكثر من منظور مختلف، كما توجد تقنيات مستقبلية متنوعة مثل الروبوتات والبرمجة وهي مجالات ثابتة ومعروفة، بالإضافة إلى الذكاء الصنعي (Al)، وإنترنت الأشياء (Io T), والأتمتة وهي مجالات تلحق بالركب التكنولوجي بشكل سريع, ومع هذا، فإن الأكثر أهمية منها مجتمعةً هو الذكاء الصنعي في التعليم, وهذه المقالة تلقي الضوء على أهمية الذكاء الصنعي في التعليم بمرحلة الطفولة المبكرة.

بإمكان الطلاب تلقي المزيد من التدريس الخصوصي
بإمكان الطلاب تلقي المزيد من التدريس الخصوصي

بإمكان الطلاب تلقي المزيد من التدريس الخصوصي:

من الطبيعي جداً أن يخفق الأطفال في استيعاب المادة المتناولة في الدرس، بينما يغدو هذا تحدياً بالنسبة للأهالي والمعلّمين للاطمئنان على لحاقهم بركب المستقبل.
لقد غيّر وباء كوفيد-١٩ كل شيء، فقد التزم الناس بمنازلهم، وشمل الإغلاق كل شيء، وتعقدت الأمور، واضطر النظام التعليمي كاملاً على التحول من حالة عدم الاتصال بالإنترنت إلى حالة الاتصال به مما جعل الأمور غريبة بعض الشيء خاصة بالنسبة للأطفال الصغار وأهاليهم، فليس من السهل أبداً القيام بالتعليم في المنزل بديلا عن الدروس التي تلقن عادة في المدرسة.
بإمكان الذكاء الصنعي في التعليم بمرحلة الطفولة المبكرة سد الثغرات من خلال التدريس الخاص من مصادر جماعية من قبل متخصصين وبوجود زملاء صفوف أكثر تميزاً.
ويمكن أن تساعد أدوات الذكاء الصنعي الطلاب على تلقي مساعدة إضافية أمام أقرانهم بدون التضحية بدرجاتهم وإنجازاتهم.
فبفضل الذكاء الصنعي في قطاع التعليم، أصبح التدريس الخاص أيسر منالاً وإمكانية من أي وقت مضى.

يضبط الحاسوب الوتيرة المثالية:

عندما يتعلق الامر بالتعليم والطلاب، لا وجود لمثل مبدأ “معيار واحد للجميع” لأن كل طالب مختلف عن الآخر، فيمكن أن يكون هناك طالب قادر على استيعاب كل شيء دفعة واحدة، وعلى الجانب الآخر، سيكون هناك طالبٌ بحاجة إلى المزيد من الوقت والتوجيه للإحاطة بالموضوع نفسه.
يكاد يكون من المستحيل تطبيق كل أسلوب تعليمي ممكن في كل درس مع تحديد الوتيرة المثالية، لكن يمكن أن يساعد الذكاء الصنعي في التعليم بمرحلة الطفولة المبكرة الآن على تحديد الوتيرة المثالية لكل طالب.
إذ تتيح أدوات الذكاء الصنعي للطلاب المضي قدماً وفقاً لمنوالهم ووتيرتهم الخاصة لاسيما بسبب تفاوت مستويات النضج ومدى الانتباه عند الطلاب في سن التعليم الابتدائي بشكل كبير، كما يمنح إدخال الذكاء الصنعي إلى التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة الطلاب فرصة مثالية لاستكشاف الحياة الأكاديمية بسرعة ملائمة لهم دون وجود ما يربكهم أو يحبطهم.

قد يرتبط الذكاء الصنعي في تعليم مرحلة الطفولة المبكرة مع النجاح الجامعي:

من المعلوم أن التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة يمد الطلاب الصغار بالمهارات التي سيحتاجون للاعتماد عليها في السنوات القادمة، وحين لا يستوعبون بشكل كامل المواد الآن، ستعاود هذه الثغرات الأكاديمية ملازمتهم لاحقاً في سنوات الجامعة.
وفقاً لتقارير، يوفر استخدام أدوات الذكاء الصنعي لتدريس حصص الرياضيّات بمرحلة الطفولة المبكرة أداةً عمليةً تساعد الأطفال على إدراك المفاهيم الحسابية، ويمكن أن تجني هذه السنوات ثماراً ضخمةً في المستقبل، وذلك عندما يحتاج أقل عدد من الطلاب الملتحقين بالجامعات للتسجيل في دورات الكليات للتقوية في مادة الرياضيات.
قد يبدو للوهلة الأولى أن إدخال الذكاء الصنعي في التعليم بمرحلة الطفولة المبكرة قد تم انجازه على نحو سابق لأوانه، إلا أنه بإمكان هذا التحول الأساسي أن يطلق تغييراً ثورياً للمستقبل الأكاديمي للجيل القادم، مع الأخذ بالاعتبار الفوائد العديدة التي قد يجنيها الاطفال مدى الحياة كنتيجة مباشرة لتعليم مدرسي ابتدائي أكثر فعالية وخصوصية.

تطوير الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة
تطوير الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة

تطوير الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة (STEM):

لقد أحدث قطاع العلوم والتكنولوجيا والهندسة (STEM) ثورة في الطريقة التي كان يعمل وفقها العالم في العقدين الماضيين بشكل كامل، فكل شيء حالياً أسهل، وأسرع، وأكثر كفاءة بكثير مما كان عليه سابقاً، ويعود كل الفضل في ذلك إلى (STEM).
يساعد إدخال الذكاء الصنعي في التعليم الطلاب على تطوير قدراتهم في (STEM)، الأمر الذي يساعدهم بدوره على جعلهم أشخاص بالغين يتمتعون بالانفتاح والفضول وعلى مقربة دائماً من الابتكار، ولربما تغير اختراعاتهم وجه العالم يوماً ما.
عرّف أطفالك منذ الآن على مفاهيم مثل الروبوتات والبرمجة وإنترنت الأشياء ((lo T والذكاء الصنعي Al)) في التعليم، بما يمكنهم من الاستعداد للمستقبل.

ويقدم المقال التالي أمثلة متنوعة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم الالكتروني: https://bit.ly/3IoG82U

المرجع: https://bit.ly/3in5kfj

ترجمة: نور مهنا.

إخراج وتدقيق: ليال سلمون.

تصميم: عدنان الخطيب

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Telegram
Print

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *