تعرف على أفضل تسخير للتعلم المتنقل لدعم التعلم أثناء العمل

التعلُّم المتنقِل هو أحد أكثر منهجيات التعلُّم والتدريب فعالية لإيصال المحتوى إلى طلاب القوى العاملة العصريين في وقت الحاجة. وتركز هذه المقالة حول كيفية إمكانية تسخير التعلُّم المتنقِل في تفعيل التعلُّم أثناء سير العمل.

استخدام التعلُّم المتنقِل في تفعيل التعلُّم أثناء سير العمل

جوش بيرسين، محلل أبحاث عالمي، وهو أول من قدم مفهوم “التعلُّم أثناء سير العمل” في عام 2018.
يرى بيرسين بأنه يتوجب أن يكون التعلُّم جزءاً من جدول العمل اليومي للموظفين، كما تقول آندي لانكاستر وهي خبيرة أيضاً في مجال التطوير والتدريب بأنه ينبغي أن يكون التعلُّم في متناول الموظفين أثناء العمل ضمن بيئة مكان العمل؛ إذا دمج المتعلمون المعارف/المفاهيم المكتسبة بالتعلُّم مع مشاريعهم ومهامهم الموكلة إليهم كجزء من العمل اليومي، فستتبلور قدراتهم فورياً، وستكون قيد الاستخدام المباشر، وسيزداد معدل احتفاظهم بالمعلومات، ولهذا ينبغي على الشركات أن تأخذ باعتبارها أن التعلُّم أثناء سير العمل هو حاجة أساسية لهذه المرحلة.
لقد أثبت التعلُّم المتنقِل بأنه طريقة فعالة ومتعددة الأوجه مقارنة مع بقية طرق التعلُّم الرقمية الأخرى، فهو يزيد من مرونة التعلُّم عبر إتاحة الفرصة للموظفين بالتعلُّم في أي مكان وفي أي وقت، وبالتالي يكون خياراً مناسباً لتفعيل التعلُّم أثناء سير العمل.
يتيح التعلُّم المتنقِل للمتعلمين بالتعلُّم أثناء التنقل، ويمنحهم زمام التحكم بكيفية تعلمهم.
يمكن تأسيس وحدات ودورات التعلُّم المتنقِل باستخدام طيف متنوع من قوالب التصميم المستخدمة باستمرار على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والتي تحظى بانتشار بين طلاب القوى العاملة العصريين.
وفي هذا المقال سنناقش أربع طرق لتسخير التعلُّم المتنقِل في دعم التعلُّم أثناء سير عمل الموظفين:

تقديم وحدات تعليمية قصيرة متنقلة
تقديم وحدات تعليمية قصيرة متنقلة

تقديم وحدات تعليميَّة قصيرة متنقِلة

توفر وحدات التعلُّم المتنقِل التي يتراوح زمنها بين 2-6 دقائق مقداراً صغيراً من التعلُّم إلى الموظفين حول مواضيع ومهارات مختلف؛ يمكن تصميم كل نموذج على حدا لتحقيق نتيجة محددة من التعلُّم أو هدف تدريبي ما، وبإمكانك تقديمها لموظفيك بشكل برنامج تدريبي مجدول أو كجزء من رحلة التعلُّم المستمر، ويمكن استضافة ذلك عبر منصة للتعلُّم المصغَر، تطبيق هاتف محمول، أو عبر نظام إدارة التعلُّم الخاص بالمؤسسة لتمكين المتعلمين من العثور عليها بسهولة.
تجعل الوحدات الصغيرة للتعلُّم المتنقِل من التعلُّم عملية سهلة، غير متطلبة للجهد ومريحة لموظفيك إذ يمكنهم مراجعة واستذكار المعلومات عبر أجهزتهم المحمولة في وقت الحاجة، لذا بإمكانك تشجيع التعلُّم الشخصي بين الموظفين، ولا بدَّ أنَّه سيؤتي بأرباح لشركتك على مدى فترة من الزمن.

توفير وسائل مثل أدوات المساعدة على العمل ومعززات الذاكرة

بإمكانك أيضاً توفير وسائل مختلفة مثل أدوات المساعدة على العمل، معززات الذاكرة، ملفات بصيغة PDF، ورسوم بيانيَّة، وما إلى ذلك لدعم موظفيك في عملية تعلمهم أثناء سير العمل. تساعد أدوات العمل على تزويد الموظفين بتعليمات سهلة وواضحة حول مهمة ما، وكيفية إنجاز مهمة معينة واستكمال عملية ما وما إلى ذلك.
أما بالنسبة لمعززات الذاكرة، فيتم استرجاع المعلومات بسهولة من خلالها، وفي أي وقت وأي مكان خلال رحلة التعلُّم.
تعد الرسوم البيانية نهجاً إبداعياً بصرياً آخر يساعد موظفيك على استرجاع معلوماتهم والمحافظة عليها خلال مهماتهم اليومية، بينما تعمل ملفات الPDF كحاسبات جاهزة لوصول المبرمج إلى مفهوم أو إجراء ما أو معلومات محددة، تمكِّن أحدث أدوات التأليف من إنشاء ملفات PDF تفاعلية تشتمل على المزيد من التفاصيل حول موضوع أو مفهوم أو عملية ما ضمن ملف PDF منفرد لوضعها في متناول موظفيك بسهولة ويمكن للموظفين استعمال مثل هذه الملفات كإرشادات تعليمية قصيرة أو أدوات مرجعية سريعة وإن كل هذه الأدوات يمكنك توفيرها كجزء من التعلُّم المتنقِل.

قدم مقاطع فيديو قصيرة للموظفين
قدم مقاطع فيديو قصيرة للموظفين

قدم مقاطع فيديو قصيرة للموظفين

مقاطع الفيديو هي إحدى أشهر طرق التعلُّم المتنقِل التي يمكن دمجها بسهولة مع حلول التعلُّم الأخرى كما أنها متاحة بسهولة للموظفين على أجهزتهم المفضلة للاستخدام مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ إن مقاطع الفيديو القصيرة والمركزة المتراوحة ما بين 3-5 دقائق هي طريقة رائعة لشرح أحد المفاهيم: استرجاع/تنشيط المعلومات حول منتج أو خدمة أو استراتيجية معينة، والمساعدة على حل التباس ما عندما يتعثر موظفيك عند نقطة ما من عملهم.
يمكن أن تتضمن مقاطع الفيديو رسوم متحركة نصية، رسوم متحركة مصورة، أمثلة توضيحية، أنشطة تفاعلية، عمليات أو إجراءات، ونصائح من خبراء المجال وما إلى ذلك؛ على سبيل المثال: يقدم خبير مقاطع الفيديو للموظفين نصائح قيمة، رؤى حول المجال، أمثلة توضيحية، وجهات نظر، أحدث المعلومات، اقتراحات والكثير مما يوضع في متناولهم مباشرة، مع الفيديوهات التوضيحية تصبح المفاهيم والعمليات المعقدة سهلة الفهم على الموظفين لذا يمكنك تقديم مقاطع فيديو قصيرة كجزء من التعلُّم المتنقِل.

استخدم التلعيب (Gamification) في تصميم تجربة التعلُّم المتنقِل

شير تصميم تجربة التعلُّم إلى إنشاء وحدات تعلم متنقِل سليمة ودورات تعليمية عبر الجمع ما بين التصميم التعليمي والتصميم البصري وسهولة الاستخدام و معرفة تجربة المستخدم، كما أنه يلعب دوراً محورياً في هيكلية وتقديم دورات التعلُّم المتنقِل.
يتيح تصميم التعلُّم القائم على الألعاب للمتعلمين استكشاف ومواجهة التحديات والإحساس بالنجاح.
يحفز الجمع ما بين اللعب والتعلُّم المتنقِل الموظفين على التوجه إلى التعلُّم كجزء من سير أعمالهم إذ بإمكانهم ممارسة لعبة ما وتعلم شيء جديد في وقت فراغهم وحين يرغبون بأخذ قسط من الراحة خارج جداولهم المزدحمة، تعزز كل من الاختبارات القائمة على الألعاب والتقييمات والمساعدات الفورية والخصائص الأخرى المتاحة بسهولة على الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية من فرص المتعلمين بالوصول إلى المحتوى متى شاؤوا.
وبهذا يمكن تضمين اللعب في التعلُّم المتنقِل بهدف تعليم وإمتاع الموظفين مع توجيه التركيز على التعلُّم أثناء سير العمل.
خلاصة:
ينبغي أن يدرك الموظفون وجوب ممارسة التعلُّم أثناء سير العمل وليس كنشاط منفصل عنه ويجب ألا يُفرض التعلُّم على الموظفين أبداً وإنما يجب أن يقدم كنشاط موجه ذاتياً، ولتحقيق ذلك، يجب أن تبقي المؤسسات موارد التعلُّم المتنوعة مهيئة لموظفيها لدعم التعلُّم أثناء سير العمل.

للتعرف على المزيد عن التعليم المتنقل، ننصحك بقراءة المقال التالي:

التعلم المتنقل: تعريفه، فوائده، أفضل النصائح لنجاحه

المرجع:

 4ways to use mobile learning to support learning in the flow of wor

ترجمة: نور مهنا
تدقيق: هناء قناطري
تصميم: عدنان الخطيب

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Telegram
Email

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *