10طرق لجعل عملية التعلم
أكثر جاذبية أثناء العمل
العنواين الرئيسية للمقال
يمكنك تعزيز مشاركة الموظف في التعلم من خلال جعل هذه العملية فعّالة، مرتبطة بالعمل، وتلامس العاطفة.
في بداية العام أجري استطلاع على منصة LinkedIn يسأل مجتمع التعليم والتنمية* (أو على الأقل أولئك الذين تم التواصل معهم منه) أي مما يلي سيكون أكثر أهمية لنجاح التعلم لمنظمتهم في عام 2022:
- إثبات التأثير
- تحسين قدرة الفريق
- إشراك الموظفين
- ابتكار الحلول
وقد جاء 41٪ من الردود، بأن الأولوية الواضحة هي “إشراك الموظفين”.
ومع تأثير ظاهرة “الاستقالة الكبيرة”** على معظم المؤسسات والتحديات المستمرة الناتجة عن وباء كورونا الذي يبدو وكأنه لا ينتهي، ليس من المفاجئ أن يكون إشراك الموظفين على رأس هذه القائمة.
لكن هذا الأمر بدوره يطرح أسئلة حول تعريف مشاركة المتعلم وشروط حدوثها.
بالنظر لخبرتي التي تزيد عن 30 عاماً، أرى أن المشاركة تكون بتقاطع ثلاثة استراتيجيات للتصميم التعليمي سبق واستهللت بها بداية حديثي وهي:
جعل عملية المشاركة فعّالة، مرتبطة بالعمل، وتلامس العاطفة.
- فالتعلم الفعّال يحفز الانتباه، ويخلق فرصة للتغذية الراجعة للمعلومات من قبل المتعلمين، كما يشارك في دورة عمل الإدراك (المعروف أيضًا باسم التعلم بالممارسة).
- بينما تكتسب صفة الارتباط بالعمل أهميتها لكونها تساعد على ربط المحتوى أو المفاهيم الجديدة بالخبرات السابقة والمعرفة الحالية، إذ يعرف دماغنا بعد ذلك البرامج النصية التي يجب تغييرها أو تحديثها أو توسيعها
- أما تحفيز العاطفة فيدفع للانتباه ويعزز الذاكرة والتذكر.
عادةً ما تحدد الاستراتيجيات التعليمية التي تشرك المتعلمين بالتعلم واحدة مما ذُكر أو أكثر.

إليك 10 استراتيجيات تعليمية أستخدمها شخصياً لجعل التعلم أكثر جاذبية.
وضع تقييمات مميزة
طريقة رائعة لاعتماد خيار الاختبار الشخصي، أي أن المسار التعليمي لكل شخص سيتم تحديده نتيجة لاختبارات شخصية يخضع لها وبالتالي يمكنك تخصيص تجربة التعلم لتعكس المعرفة الحالية للمتعلم، مما يجعلها أكثر صلة وذلك من خلال منح المتعلمين الفرصة لاختبار أو تعديل مسار التعلم، فإنك بالتالي تساعدهم على التركيز فقط على ما هو ملائم لهم.
دراسات الحالة
هي دراسات متعمقة لحالة شخص أو مجموعة أو حدث واحد.
ففي دراسة الحالة يتم تحليل كل جانب من جوانب حياة الفرد وتاريخه وذلك للبحث عن أنماط السلوك وأسبابه.
كما يمكن استخدام دراسات الحالة في مجالات متنوعة بما في ذلك علم النفس والطب والأنثروبولوجيا والعلوم السياسية والعمل الاجتماعي بالإضافة طبعاً لموضوعنا الحالي وهو التعليم، حيث توفر دراسات الحالة السياق التعليمي للمتعلم ولديها القدرة على زيادة الملاءمة.

ما رأيك ببعض القصص؟!
توفر القصص أيضًا السياق التعليمي، وذلك عندما تُكتب بشكل جيد، فهي تحرك المشاعر من خلال إثارة الفضول وجعل الناس يفكرون من خلال توجيههم بقصص يطبقون فيها أحكامهم على الموقف في بيئة آمنة.
وبالتالي دعهم يحللون موقفًا واقعيًا يتعلق بالعمل وليجدوا حلّاً للمشكلة.
كما يمكنك أن تجذب الأشخاص إلى المحتوى باستخدام مناهج إبداعية ومشاركة عالية تجذب المتعلم.
الدورات المتفرعة
تسمح الدورات التدريبية المتفرعة للمستخدمين المختلفين بالحصول على تجارب مختلفة ومحتوى أكثر صلة بدورهم أو خبرتهم أو خلفيتهم.
يمكنك تقديم محتوى مختلف لجماهير مختلفة أو مسارات متعددة.
إذ نوصي باستخدام عوامل تصفية المحتوى، مثل محدد الدور أو خيار التقييم، لمنح المتعلمين مسارات تعلم مخصصة بناءً على دورهم أو نتائج تقييمهم الأولي في بداية الدورة التدريبية.
اعتمد تصميم السيناريوهات
توفر السيناريوهات تعلم فعال، وعندما يتم إجراؤها بشكل جيد، فإنها تثير استجابة عاطفية.
يمكنك إنشاء سيناريوهات تتحدى المتعلم من أجل دفعه لاتخاذ القرارات ثم عرض النتائج، ويمكن لكل نتيجة أن تنتج تحديًا جديدًا وقرارًا يتخذه المتعلم.

بطاقات قياس الأداء
توفر بطاقات قياس الأداء التي تتعقب قرارات المتعلم أثناء تقدمه خلال السيناريو المصمم الأساس لملاحظات شخصية هامة، مما يجعل التجربة أكثر ارتباطاً بالعمل.
وهذا يوضح كيف يتخذ المتعلم القرارات عند الحاجة إلى موازنة العديد من الأولويات المتضاربة المحتملة، وذلك من خلال إرفاق درجة بكل أولوية تدخل المنافسة.
يمكن أيضاً للمتعلمين رؤية كيفية ترتيب أولويات الاحتياجات وكشف أي تحيزات.
يعد التلعيب خياراً جيداً!
التلعيب هو استخدام عناصر اللعب في التعليم مثل النقاط ولوحات المتصدرين وهو محفز لإثارة المشاعر وجذب الاهتمام بشكل أكبر.
يساعد استخدام ميكانيكيات اللعبة في التعليم أيضًا في الوصول إلى المناطق الرمادية الموجودة بين الصحيح والغير صحيح، مع إضافة عنصر المخاطرة والعواقب عندما يتعامل المتعلمون مع أسئلة الاختيار من متعدد.
الوسائط المتعددة
يمكن استخدام عناصر الوسائط المتعددة التفاعلية مثل الفيديو والرسوم المتحركة في العملية التعليمية لإثارة المشاعر مما يسهل فهم المحتوى المعقد.
كما يساعد تضمين مزيج من أنواع الوسائط المختلفة أيضًا في جعل التعلم أكثر نشاطًا، حيث يعمل المتعلمون أثناء التعلم ومن خلاله.

استخدم الصور الجذابة
يمكن أن تثير الصور الجذابة المشاعر وتخلق ارتباطاً مع المحتوى، فلست دائمًا بحاجة إلى الفيديو والرسوم المتحركة، حيث يمكن أن تكون الصورة المميزة المقترنة بالمحتوى المناسب مؤثرة في تجربة التعلم.
استعن بالشخصيات
يمكن أن يؤدي استخدام الشخصيات كوسيلة لتقديم المحتوى بجانب صوت الشخص الثالث (الراوي) إلى خلق صلة بالموضوع وحتى عاطفة. فاجعل القصص تنبض بالحياة مع شخصيات تشعر أنها حقيقية وذات صلة بعملك.
خاتمة
يعد التعلم والتطوير من صميم تجربة الموظف! لذا، استخدم بعض هذه الأساليب في مشروعك التعليمي التالي وراقب نتائجها المبهرة.
الهوامش
هامش *: مجتمع L&D (مجتمع التعلم والتطوير): مبادرة جديدة تهدف إلى جمع متخصصي التعلم والتطوير لمشاركة خبراتهم، علاوة على ذلك، ستساعد محترفي التعلم والتطوير الشباب الذين يسعون إلى تطوير مهاراتهم وإطلاق العنان لإمكاناتهم.
هامش **: الاستقالة العُظمى والمعروفة أيضًا باسم الاستقالة الُكبرى أو الخروج العظيم، هي اتجاه اقتصادي يستقيل فيه الموظفين طواعيةً من وظائفهم بشكل جماعي، بدءًا من أوائل عام 2021، وبشكل أساسي في الولايات المتحدة.
المراجع
ترجمة: علي أنمار صالح
تدقيق: ليال سلمون
تصميم: خولة حسن
جديد مقالاتنا
- أهم أدوات الذكاء الاصطناعي في كتابة المحتوى
- مستقبل العمل: دمج الذكاء الاصطناعي مع العمل الحر
- سوق العمل : 5 خطوات من أجل الدخول لسوق العمل بقوة
- رحلة التخطيط الوظيفي من الجامعة حتى المسار المهني
- كيف تختار التدريب الأكاديمي الأفضل لمسيرتك
- أسباب الرفض في المنح الدراسية، مع أفضل الحلول
- دليلك في كتابة المحتوى: أهم الأخطاء الشائعة، ونصائح لتجاوزها