فجوة المها رات بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل

العناوين الرئيسية للمقال

  • مقدمة

تظهر فجوة المهارات لدى الطلاب وحتى الخريجين بالرغم مما أضافه لهم التعليم الأكاديمي. فهم غير مستعدين لفهم وتحليل متطلبات سوق العمل. إذ وصلت الدراسات الحديثة لكون أصحاب العمل وحديثي التخرج يتفقان على عجز أنظمة التعليم الحالية عن مساعدة الطلاب على اكتساب المهارات والسلوكيات “البشرية” المطلوبة للنجاح في الأعمال التجارية.

كما عزز ذلك تقرير حديث عن (Youth Speak) يتحدث عن أن أكثر من نصف طلاب الجيل الجديد (53٪) يعتقدون أن هناك فرق شاسع بين ما يتعلمونه اليوم وما سيحتاجون إليه غدًا، ووجد كذلك استطلاع حديث أجرته شركة (Deloitte) أن المهارات المكتسبة في التعليم العالي تساهم فقط بثلث متطلبات الأهداف التنظيمية.

  • لماذا تعدّ فجوة المهارات مصدر قلق في سوق العمل؟

بحلول عام 2020، ستكون نصف القوى العاملة من الجيل الجديد. حيث سيكونون قادة المستقبل في سوق العمل، ومسؤولين عن النمو المستقبلي، وبناء العلاقات واتخاذ القرارات التجارية الرئيسية.

لذلك يجب أن تكون الدراسة الحديثة التي أجرتها جامعة بنتلي مصدر قلق لقادة الأعمال. حيث وجدت أن ثلثيهم (64٪) اتفقوا على أن خريجي الجامعات المعينين حديثًا الغير المستعدين جيدًا يضرون بإنتاجية الأعمال اليومية لمنظمتهم.

 

  • لماذا لا يمنح التعليم الأكاديمي المهارات المطلوبة للطلاب من أجل الازدهار في بيئة الأعمال الحقيقية؟

هناك عدة أسباب تخصّ التعليم الأكاديمي تؤدي لظهور فجوة المهارات هي:

  1. يركز التعليم الأكاديمي بشكل كبير على النظرية التقنية فلا تزال العديد من كليات إدارة الأعمال تدرس مفاهيم الإدارة من التسعينيات والتي لا تتعلق بحقيقة سوق العمل.
  2. يؤدي الطلاب في الجامعة المطلوب منهم كما هو

    من أجل الحصول على أفضل الدرجات.

  3. يقاس النجاح بالساعات المعتمدة (خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية). الوقت الذي تقضيه في الفصل، وقراءة الكتب، وحضور المحاضرات، وإجراء الاختبارات والامتحانات، كل ذلك على أمل الحصول على درجة النجاح.
  4. محدودية أُفق الجامعة، فالنجاح يعني النجاح في الامتحانات الكتابية والدورات الدراسية فقط.
  5. التراجع في درجات الآداب والعلوم الإنسانية (التي تتطلب بطبيعتها التفكير النقدي ومهارات في التحليل ومهارات الاتصال) لصالح الأعمال والدرجات المهنية.
  • ما هي المهارات الأساسية التي تحتاجها الشركات حقًا؟

يتفق قادة الأعمال على أن المهارات الأساسية التي يحتاجونها هي المهارات “البشرية”. السلوكيات التي لا يمكن تدريسها في محاضرة، أو قراءتها في كتاب، ولكن بدلاً من ذلك يتم اكتسابها من خلال التجارب البشرية، والتفاعل، والشرح، والنمذجة، والتعاون، والتدريب، والتغذية الراجعة والتوجيه.

وجدت إحدى الدراسات الحديثة أن 19٪ فقط من محترفي الأعمال يعتقدون أن المهارات التقنية أكثر أهمية من المهارات الشخصية، و40٪ فقط قالوا إن المعرفة الخاصة بالوظيفة مهمة.

“نعم، يمكنهم اجتياز اختبار حساب التفاضل والتكامل، ولكن هل يمكنهم تحديد المشكلات في الوظيفة أو حلها، أو التفاوض، أو قيادة اجتماع؟”

في حين أن المعرفة التقنية الأساسية (أي القانونية / المحاسبة / التسويق) مهمة، يتفق العديد من أصحاب العمل مع ذلك، على أنه يمكن بسهولة تدريس المعرفة التقنية واكتسابها أثناء العمل.

نعتقد أن المهارات والسلوكيات الأساسية المطلوبة للنجاح في الأعمال التجارية، والتي تدعم جميع أنشطة الأعمال الأساسية (تطوير الأعمال، والتفاوض، والعرض، والقيادة) هي مهارات “بشرية”.

وبالانتقال إلى ما وراء مفاهيم “المهارات الشخصية” و “الذكاء العاطفي”، تساعد دراسة حديثة أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي و(BCG) على تصنيف “المهارات والسلوكيات البشرية” المطلوبة للنجاح في الأعمال التجارية إلى مجموعتين: الكفاءات، وصفات الشخصية.

  1. الكفاءات: التفكير النقدي وحل المشكلات، والاستدلال، والتواصل.
  2. صفات الشخصية: القيادة، والقدرة على التكيف، والمهارات الاجتماعية، والوعي الذاتي
  • خاتمة: ماذا يمكن أن نفعل لنتجاوز فجوة المهارات؟

يحرص الجيل الجديد على تعلم وتطوير المهارات المهنية ويقرون بأن خبرات التعلم التي مروا بها قبل دخول عالم العمل لم تزودهم بالمهارات والسلوكيات اللازمة للنجاح في العالم الحقيقي.

المستقبل مشرق، مقارنةً بالجيل X، يرى مديرو التوظيف أن الجيل الجديد أكثر انفتاحًا على التغيير وإبداعًا وقابلية للتكيف. بعد نشأته في عالم رقمي سريع الخطى، اعتاد الجيل الجديد على تبني التغيير والتواصل الفوري وطوروا القدرة على وصول كميات هائلة من البيانات بنقرة زر واحدة.

تتمثل الخطوة التالية لأصحاب العمل في تحديد المهارات والسلوكيات التي يجب أن تشكل مجموعة المهارات المهنية للخدمات المهنية للجبل الجديد. هذا يشكل أساس جيل الألفية الثالثة لدينا في وجهة نظر الخدمات المهنية.

ترجمة: بدر الدين جاويش

تدقيق: ليال سلمون

تصميم: محمد القريمة

المرجع:

https://www.openside.group/millennials-skills-gap/

Facebook
LinkedIn
Telegram
WhatsApp
Email

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *