كيف تستفيد من الدورات التدريبية في الحصول على عمل
العناوين الرئيسية للمقال
مقدمة
تم إثبات قيمة الدورات التدريبية عبر الإنترنت – وبشكل أكثر تحديدًا الدروس الجماعية الالكترونية مفتوحة المصدر أو مايعرف ب “المووكس” (MOOCs).
في دراسة أجرتها كورسيرا العام الماضي على الأشخاص الذين أخذوا فصولها الدراسية، أفاد 72٪ من المشاركين في الاستطلاع باستفادتهم منها على صعيد العمل. حيث أفاد 43٪ بتحسن ترشيحهم لوظيفة جديدة و26٪ حصلوا بالفعل على وظيفة جديدة.
وهذا منطقي، فبالإضافة إلى تعلم مهارات جديدة، فإن أخذ هذه الدورات يعطي انطباعاً إيجابياً عنك لدى مسؤولي التوظيف. عندما يستخدم الجميع نفس التكتيكات القديمة للحصول على وظيفتهم التالية، عليك أن تفعل شيئًا مختلفًا. فالتعلم الذاتي يُظهر لأصحاب العمل المحتملين أنك تأخذ بزمام المبادرة.
لذا فإن السؤال الذي يجب أن يطرحه الباحثين عن عمل أو الذين يريدون إحداث تغيير في مستقبلهم الوظيفي ليس إن كان التعلم عبر الإنترنت سينجح أم لا. بل كيف نحقق أفضل استفادة منه.
هناك العديد من التساؤلات التي قد تجول في خاطر هؤلاء الأشخاص، كاختيار الفصول المناسبة بناءً على الأهداف المهنية، أو كيفية تحقيق أقصى استفادة من الفصل ثم تضمينه في السيرة الذاتية.
إن النصائح التالية تعد بمثابة الدليل لاستخدام الدورات التدريبية عبر الإنترنت لمساعدتك في الإجابة عن هذه الأسئلة والحصول على وظيفة أحلامك.
اختر الدورات التدريبية المناسبة
هناك الكثير من الدورات التدريبية عبر الإنترنت لذا فإن الخطوة الأولى للنجاح هي غربلتها واختيار أفضلها لك. فكّر في البداية في المجال الذي تتطلع إلى اكتساب المهارات فيه، وما إذا كانت المووكس ستكون الخيار الأفضل.
إذا كنت تتطلع إلى الحصول على فرصة في مجال تقليدي مثل الطب أو القانون أو التمويل، فقد تكون الدورات التدريبية عبر الإنترنت رائعة للتأكد من اهتمامك في هذا المجال. ولكن في النهاية ستحتاج إلى استكشاف خيارات تعليمية تقليدية أكثر للتأكد من مؤهلاتك.
بعد ذلك، فكر في أهدافك. هل هناك مهارة محددة تتطلع إلى تعلمها لزيادة معارفك الحالية؟ مثل مُحسّنات محرّكات البحث أو لغة الترميز الجديدة. فمن السهل البحث عن هذه الدورات التدريبية. لذا انظر إلى ما إذا كان لدى المدرب خلفية يمكنك التعلم منها، وما إذا كان المنهج يغطي الموضوعات التي تهتم بها بشكل خاص، وما إذا كان جدول الفصل يتماشى مع وقتك.
لكن إن كنت تتطلع إلى تغيير مهنتك واكتساب معرفة واسعة في مجالك الجديد، فبدلاً من البحث عن فصول فردية ومحاولة تجميعها معًا، ابحث عن مؤسسات تقدم مسارات تعليمية تتكون من مجموعة من الفصول المصممة لتصبح على اطلاع جيد.
لا تشارك في الدورات التدريبية من أجل الشهادة فقط!
بمجرد العثور على المسار المثالي لك، لا تأخذ نفس النهج الذي تتبعه في جامعتك، وتفعل ما يكفي فقط للحصول على الشهادة ووضعها في ملفك الشخصي على لينكدإن (LinkedIn). فالقيمة في هذه الدورات، بعد كل شيء، هي في التعلم الفعلي لمهارات جديدة أو دمج نفسك في صناعة جديدة.
بمعنى آخر، سترغب في الذهاب إلى أبعد من ذلك عند المشاركة في دورة عبر الإنترنت. ويعد إكمال المشاريع واحد من أكثر الطرق وضوحا للقيام بذلك إذ تتيح لك إظهار مهارتك بدلاً من الاكتفاء بالإخبار أنك اكتسبت مهارات جديدة.
تم تصميم الدورات والبرامج عبر الإنترنت باستمرار للسماح للمتعلم بإضافة مشروع ملموس إلى ملفه أو السيرة الذاتية الخاصة به بطريقة يمكن مشاركتها بسهولة مع أصحاب العمل. لذا، إذا كان فصلك يتضمن مشروعات، تأكد من تكريس نفسك لها حقًا، والقيام بأفضل أعمالك التي تفخر بتضمينها في مواد التطبيق.
وإذا كان فصلك لا يعتمد على المشروع، فقد يكون من المفيد القيام بعمل جانبي أو حتى معرفة ما إذا كانت هناك منظمة أو مشروع في العمل، يمكّنك من تطبيق مهاراتك الجديدة مجانًا.
تواصل مع الآخرين بشكل فعّال
المورد الآخر الذي غالبًا ما يتم نسيانه (والقيِّم بشكل لا يصدق) هو الأشخاص الآخرون في صفك.
لذا تواصل، وتواصل، وتواصل مع زملائك الطلاب ومعلمك!. من خلال بناء رابطة في الفصل، يمكنكم الاستمرار في مساعدة بعضكم البعض في المستقبل. والبدء في بناء شبكتك في صناعة جديدة، والتعلم من استراتيجيات البحث عن الوظائف والتحديات والنجاحات الخاصة ببعضكم البعض.
حتى لو لم تكونوا جالسين خلال الدورة التدريبية معًا، ابذل جهدًا للتواصل مع الأشخاص في الفصل معك.
أرسل أسئلة إضافية عبر البريد الإلكتروني إلى أستاذك أو المتحدثين الضيوف، أو قم بإعداد مكالمة هاتفية لمعرفة المزيد حول مسارات حياتهم المهنية.
ابدأ مجموعة فيسبوك (Facebook) للآخرين في الدورة التدريبية، أو قم بتنظيم لقاء أسبوعي للطلاب في مدينتك للعمل على المهام معًا. على الأقل، سيساعدك إنشاء مجتمع في تحفيزك – وعلى الأكثر، يمكن أن يقودك أحد الأشخاص الذين تقابلهم إلى وظيفتك التالية.
وظّف ما أنجزته خلال الدورات التدريبية في عملية البحث عن وظيفة
الآن بعد أن أكملت الفصل – تهانينا، بالمناسبة! – حان الوقت للتأكد من أن أرباب العمل المحتملين يعرفون ذلك.
بالتأكيد، يمكنك إدراجه ضمن قسم “التعليم” في سيرتك الذاتية، ولكن بشكل خاص إذا كنت تستخدم هذا الفصل كمحفز لتغيير مهنتك، فهناك خيارات أفضل. إذا كانت هذه واحدة من أكثر التجارب ذات الصلة بالعمل التي يجب أن تقدمها، تأكد من التعامل معها بهذه الطريقة من خلال مركزتها في مقدمة سيرتك الذاتية.
بدلاً من إضافة قسم “خبرة العمل”، أطلق عليه قسم” تجربة الصناعة “. بهذه الطريقة، يمكنك سرد تفاصيل الدورة التدريبية وجهود العمل وأي عمل مشروع يخرج من الدورة التدريبية الخاصة بك.
يمكنك أيضًا التفكير في إضافة موقع ويب شخصي إلى قائمة تجاربك في البحث عن الوظائف، إذ تستطيع من خلاله التعمق أكثر في ذكر النتائج التي رأيتها في الفصل ومشاركة أمثلة من المشاريع.
ضمن رسالة الدافع الخاصة بك وأثناء المقابلة، سلط الضوء على تجربتك في الدورات التدريبية من خلال سرد قصة جيدة حول مدى تناسبها مع أهداف حياتك المهنية. فإذا لم تتمكن من شرح سبب التحاقك بالدورة التدريبية عبر الإنترنت، بعيدًا عن التفكير في أن الشهادة ستبدو جيدة في سيرتك الذاتية. فإنك تفوت فرصة سرد قصة رائعة قد تأخذك إلى وظيفتك التالية.
الخاتمة
في أي مكان تتحدث فيه عن الدورات التدريبية خلال رحلة بحثك عن وظيفة، تأكد من تقديم النتائج!. “ما الذي حصلت عليه حقًا من هذا الفصل مثلاً؟. تحدث عن تلك المهارات الجديدة وكيف تستفيد منها فيما يمكن تقديمه لصاحب العمل المستقبلي. بعبارة أخرى، لا تقل فقط ” لقد أخذت فصلًا عن X ” بل اشرح ما تعلمته وحققته وكيف ستستثمر ذلك.
برؤية واضحة وتفاني وبعض الاستراتيجيات الذكية للبحث عن عمل، يمكن أن تكون الدورات التدريبية عبر الإنترنت أفضل شيء قمت به في حياتك المهنية. وبالتالي حان الوقت للتعلم!
ترجمة: رنيم ديبو
تدقيق: ليال سلمون
المصدر:
https://www.themuse.com/advice/heres-the-real-scoop-on-how-online-classes-can-help-you-get-hire
جديد مقالاتنا
- أهم أدوات الذكاء الاصطناعي في كتابة المحتوى
- مستقبل العمل: دمج الذكاء الاصطناعي مع العمل الحر
- سوق العمل : 5 خطوات من أجل الدخول لسوق العمل بقوة
- رحلة التخطيط الوظيفي من الجامعة حتى المسار المهني
- كيف تختار التدريب الأكاديمي الأفضل لمسيرتك
- أسباب الرفض في المنح الدراسية، مع أفضل الحلول
- دليلك في كتابة المحتوى: أهم الأخطاء الشائعة، ونصائح لتجاوزها