كيف يمكن جعل التعلم عن طريق الانترنت ممتعاً؟

لا يعكس الوضع الراهن تجارب ممتعة للتعلم عبر الإنترنت، لذا تحاول هذه النصائح الخمس مساعدتك على رفع مستوى التفاعل في دورتك التعليمية. لذى  سنتسعرض معاً  نصائح للمساعدة على تحصيل مستوى .أعلى في التعليم الالتكتروني 

حيث يتمتع التعليم الإلكتروني بالقدرة على إيصال تعليم ذي مستوى رفيع إلى أي جزء من الكرة الأرضية سواء أكان عبر رفع مستوى شهادات الطلاب واطلاعهم  على متعة تعلم مهارة جديدة أو هواية، أو مساعدتهم على تطوير حياتهم المهنية، إلا أن تجارب الفصول الدراسية التقليدية لا تترجم دائماً بشكل جيد إلى تعلم إلكتروني ممتع، فقد يؤدي التمسك بالشكل الحالي إلى تجارب تعلم سيئة لدى الطلاب وهذا سلبي بالنسبة للأعمال ويعكس نظرة سلبية على صناعة التعلم الإلكتروني عموماً.

فيما يلي كيفية تلافي الوقوع في فخ الدروس المملة والمحافظة على وتيرة تفاعل الطلاب عبر الانترنت، لكن بدايةً  ما هو المقصود الغير ممتع/بعدم التفاعل بالنسبة للتعلم عبر الانترنت؟

 “التحدث إلى الناس، وإعطاءهم بعض الأشياء لقراءتها، ومن ثم إجراء اختبار”

 هكذا يعرّف البروفيسور (Aaron Barth)دورة تعليمية مملة عبر الانترنت. كما شرح في (TEDx talk)، فقد عانى في البداية من مواءمة أسلوبه التدريسي مع منصة إلكترونية.

هذا شائع بكثرة في تدريب الشركات عبر الإنترنت، ومن الأمثلة على ذلك: إدخال مجموعة من الشرائح التي يجب على الطلاب قراءتها، بعض تمارين وصل الأسئلة مع الأجوبة، ومن ثم اختبار قد يتعين عليهم إعادة إجراءه عشرات المرات قبل التمكن من اجتيازه.

 أدرك (Barth) من خلال التجارب والأخطاء بأن الطلاب لا يرغبون أن يتم تعليمهم على الإنترنت بل هم يرغبون أن يتعلموا من خلال الإنترنت، هذا يعني الاستفادة من تأثير وقوة القصص – القصص الإنسانية – لخلق تجارب لا تنسى. إن المعنى الشخصي، وليس مجرد النقر، هو ما يقود التفاعل.

والآن لندخل في صلب ما هو مثير للاهتمام.

كيف يمكن خلق تجربة تعلم إلكترونية أكثر جذباً لطلابك؟

لكي تكون تجارب التعلم الإلكتروني ذات فعالية، فهي تحتاج أن تكون ذات فائدة وجدوى، وهذا يعني أن نفس المعلم الذي يحاضر أمام سبورة بيضاء ليس مرشحاً للتعليم الإلكتروني، فيما يلي 5 سبل لابتكار تجارب تعليمية مفيدة في دورتك التعليمية الإلكترونية والمحافظة على شد انتباه طلابك لصفوفك التعليمية:

 

١. مارس المزيد من أسلوب السرد القصصي أثناء تدريسك للطلاب:

يشير البروفيسور (Barth) في حديثه إلى (TEDx) إلى أن أقدم دليل أثري لدينا عن التعليم الإنساني قد استخدم القصص المكتوبة أو المنطوقة لتعليم الدروس للطلاب:

“في الحقيقة، إن غرائزنا الأولى حول التعليم مبنية على سرد القصص.

يعلم الناس غيرهم من الناس باستخدام القصص الإنسانية، هكذا تعلمنا وهكذا تواصلنا مع بعضنا البعض، ندرك أن السيناريو والتعلم المبني على القصة يمكن أن يسرّع الوقت الذي تستغرقه الخبرة بشأن مهمة معينة لأن القصة تحاكي الطريقة التي نتعلم بها من خلال التجربة، يعد التعلم المبني على القصة أكثر جاذبية من التعلم الإلكتروني بطريقة النقر- ثم – الاختبار”

(Aaron Barth)  قائد ورائد فكر الجدلية

إليكم سبب نجاح طريقة التدريس هذه:

السرد القصصي يولد التعاطف الذي يولد بدوره المعنى الشخصي.

نحن مجبولون على التعاطف، والقصص تولد التعاطف، ومن التعاطف يتكوّن المعنى الشخصي والقدرة على استيعاب ماهية ما تعلمناه، يمكنك من خلال تضمين القصص وجعل الطلاب يمثلون أو يناقشون السيناريو، أن تعلمهم المهارات الصعبة بشكل أفضل مثل حل المشاكل والتعاون والإبداع، وهذا يحافظ على معاودة الطلاب في المرات القادمة لفصلك الدراسي الإلكتروني كما ويضمن إحتفاظهم بما يتعلموه.

إنشاء مجتمع للتعلم

٢. إنشاء مجتمع للتعلم :

نحن عبارة عن كائنات اجتماعية (البعض منا أكثر من البعض الآخر) حيث يجعل مجتمعاً إلكترونياً تعليمياً ما التعلم الاجتماعي في حالة امتزاج فيحصل الطلاب على مكان مناسب لمناقشة أفكار الدورة التعليمية والإجابة على أسئلة بعضهم البعض، إضافة إلى التعاون على الواجبات والمهام.

ابتكرت (Kate Baker) مجتمعاً تعليمياً يدعى “مقهى علم الخلايا البيطري” لمختصي الطب البيطري الراغبين بتعلم المزيد حول علم الخلية والدم البيطريين، نمت المجموعة في العام الأول لتضم 35000 عضو بدون استخدام أي إعلان إلا أنها لم تؤسس مجموعتها بهدف التسويق التجاري، بل قد تم جذبها إلى التعليم الإلكتروني بمجرد بدء تزايد طلب أعضاء مجموعتها على الدورات التعليمية والمزيد من المعلومات.

يخلق أيضاً الانخراط في مجتمع ما شعور المسؤولية عند الطلاب، هم ليسوا بعد الآن أفراداً معزولين يكتفون بالإجابة على أسئلة معروضة على شاشة بل هم جزء من شيء أهم من ذلك.

” لقد وجدت أن تجربة تفاعل الفرد عبر الإنترنت بدون وجود طاقة جماعية هي أكثر التجارب صعوبة في التعامل معها” (Pauline Scanlon)، مؤسسة دورة تعليمية على منصة (Thinkific)

من الشائع لدى الطلاب في أوساط فصول دراسية أكثر تقليدية أن يتقابلوا خارج الفصل الدراسي في مجموعات دراسية، إما لمراجعة إحدى المواد أو التدريب على اختبار ما، حاول أن تدفعهم في هذا الاتجاه من خلال دورتك التعليمية عبر الإنترنت – ربما من خلال درس تعليمي سريع حول كيفية إنشاء تقويم جماعي وإقامة اجتماعات ZOOM خاصة بهم.

٣. قم بالبث المباشر:

من خلال البث المباشر لبعض الدروس، فأنت تضفي عنصراً اجتماعياً جديداً عليها، حيث يمكن للطلاب المشاركة معك ومع بعضهم البعض مباشرة، ويمكنهم تلقي ملاحظات راجعة فورية والتأثير على مجرى الدرس، وعندما يطرأ لدى أحد الطلاب سؤال ما، فمن من المحتمل أن يحذو الآخرون حذوه أيضاً، تغدو جلسات سؤال وجواب أداة فعالة لتحديد الثغرات المعرفية.

يستخدم (Kent Bullard) من مؤسسة التميز في أعمال السيارات مجتمعات منصة (Thinkific) كوسيلة لتسيير جلسات سؤال وجواب للطلاب، وهذه العملية واضحة وبسيطة للغاية.

يقول (Bullard): ” لدينا إعدادات الأجهزة ومنفذ عبر منصة (Vimeo)، ونحن ندمج URL الخاص ب (Vimeo) مباشرة في منشور تفاعلي”

“نحن نستخدم خاصية التعليق لإدارة المشاركة بما يخص تدريبات معينة”.

وبهذه العملية البسيطة، يستطيع (Bullard) منح بُعد جديد وكامل لأسلوبه التدريسي- ورفع فائدة الدورة التعليمية الإلكترونية لطلابه.

يعد البث المباشر بالنسبة لبعض الموضوعات حاجة وضرورة، وخاصة إذا تطلب الموضوع الذي تتولى تدريسه تدريباً أمام الطلاب لبعضهم البعض وتلقي الملاحظات الراجعة في الوقت الفعلي، كما هو الحالة في دورة (Jam Gamble) التعليمية في التحدث أمام الجمهور.

” نظراً لتركيز هذه الدورة التعليمية على بناء ثقتك في إسماع صوتك، فإن البث المباشر يمنحني وطلابي الفرصة لتدريب الأداء أمام بعضنا البعض وتلقي الملاحظات الراجعة في الوقت الفعلي، وقد رفع ذلك بالتأكيد من تفاعل الطلاب إلى حد كبير، لقد أخبرني مجتمعي بأنهم يشعرون بقدر أكبر من المسؤولية لأن كل فصل دراسي يكون مباشر وهم يقدرون الدعم الذي يتلقونه من بعضهم البعض أثناء خوضهم للدورة التعليمية” (Jam Gamble)، مؤسس (Slay the Mic)

يكمل (Jam) مشاركاً إيانا تجربته: “على المرء أن يكون مفعماً بالطاقة والشغف للقيام بجلسة تستغرق 90 دقيقة” “بالنسبة لي شخصياً، فقد فهمت الكثير حول أسلوبي التدريسي/التدريبي منذ قيامي بالتدريس عبر البث المباشر مرتان في الأسبوع، كما منحني الفرصة لإعادة تقييم وإجراء أي تعديلات ضرورية أينما أمضي”.

بالإمكان إدخال الدروس المباشرة على منصة (Thinkific) إلى الدورة التعليمية باستخدام تطبيق ZOOM.

ليكن لديك مزيج محتوى متنوع لاستيعاب أنماط التعلم المختلفة:

٤. ليكن لديك مزيج محتوى متنوع لاستيعاب أنماط التعلم المختلفة:

سوف لن يجدي استخدام نفس بنية المحتوى لكل دورة أو طالب تتولى تدريسه. إن مفتاح ابتكار تجارب تعليم تحولية هو أن تكون قابل للتكيف وأن تحسن الاستفادة من التعليم المتمايز.

يقر التعليم المتمايز كفلسفة تدريس، بأن الطلاب المختلفون يستوعبون المعلومات المختلفة بطرق مختلفة، على سبيل المثال قد يتمكن شخص ما لديه صعوبة في فهم معنى معين عند قراءة كمية طويلة من نص أن يتعلم ذلك بشكل أفضل عند عرضه بشكل مقطع فيديو، لكن بالنسبة لآخرين، قد تكون القدرة على الرجوع وإعادة قراءة مقاطع النص بوتيرتهم الخاصة أكثر فائدة من العرض السمعي البصري.

بعض الخطوات التي يمكن القيام بها للمحافظة على تفاعل الطلاب عبر التعليم المتمايز:

  • قم بإدراج المزيد من مقاطع الفيديو في الدورات التعليمية:

فيما يلي قائمة بإعدادات تسجيل مقاطع الفيديو المنزلية التي يمكنك تجريبها، وبعض النصائح حول كيفية ابتكار فيديوهات تدريبية فعالة.

  • اجعل عروضك التقديمية أكثر حيوية

يضفي Prezi الحيوية على عروضك عبر استخدام: الحركة والتكبير/التصغير، والصلات المكانية لعرض البيانات.

  • ارتقي بمستوى عرضك التقديمي باستخدام التعليق الصوتي:

قم بإنشاء عرض تقديمي مستخدماً التعليق الصوتي لتوجيه طلابك من خلال الشرائح مع إراحة عيونهم وشد حواسهم الأخرى.

تتيح لك التعليقات الصوتية استبدال الشرائح النصية الكثيفة بصور ورسوم بيانية بدون مقاطعة المحتوى.

  • اجعل دروسك تفاعلية:

 مع (H5P) يمكنك ابتكار اختبارات وألعاب وأدوات تعليمية أخرى قابلة للنقر لمساعدة طلابك على استكشاف موضوع الدورة من زوايا مختلفة والمحافظة على معلوماتهم.

الجميل في (H5P) أنه متكامل مع منصة (Thinkific)، لذا فأنت غير مضطر لأن تكون عبقري تقنيات لإدخال المحتوى التفاعلي في الدروس.

  • راقب التجارب الناجحة مع الآخرين:

جرب بعض النصائح التي شاركها (Esai Arasi) وآخرون في مجتمع صناع الدورات التعليمية في منصة (Thinkific) لجعل عروضك التقديمية أكثر إمتاعاً.

يقول (Esai Arasi)، صانع دورة تعليمية على منصة (Thinkific): “هناك الكثير لتفعله في عرضك التقديمي لجعله جذاباً، لا يتعلق الأمر بالتخطيط فقط وإنما يتعلق بالصورة بأكملها”

٥. اقلب السيناريو:

من الشائع أن تكون أفضل طريقة لتعلم موضوع ما هو أن تقوم بتعليمه، فلماذا لا تمنح طلابك هذه الفرصة؟

هناك طريقتان يمكن أن يتدرب خلالهما الطلاب على تدريس ما تعلموه وهما استخدام التعليم المتزامن والتعليم غير المتزامن.

  • التعلم المتزامن:

يتضمن التفاعل في الوقت الفعلي، وهو مفيد للفصول الدراسية المباشرة.

أنشئ غرفة مصغرة منفصلة على تطبيق ZOOM، واطلب من مجموعتك التعليمية أن تجتمع مجدداً بعد الدرس لمشاركة ما تعلموه سواء معك أو مع الطلاب الآخرين، يمكن تنظيم هذا التدريب بشكل رسمي أو غير رسمي بحسب ما تراه فعالاً.

  • التعليم الغير متزامن:

بعد إتمام الدرس، اطلب من طلابك الإجابة على سؤال تطرحه أو على أسئلة بعضهم البعض، حتى من خلال طرح أسئلة توجه لأقرانهم – أخذ دور المعلم الذي يجري اختباراً، سيتمكن الطلاب من تعزيز فهمهم للدروس التي تعلموها.

الكلمة الأخيرة:

يصب تفاعل الطلاب مباشرة في نجاح التعلم عبر الإنترنت، كلما كانت دورتك التعليمية أكثر جاذبية وإمتاعاً، كانت أكثر فائدة للطلاب وكلما أحرزت نجاحاً أكبر.

بإمكانك أن تصبح مدرساً أفضل وأن تساهم بتلقي طلابك التعلم الأفضل من خلال خلق المعنى، وتعديل صيغ التدريس، والتواصل بشكل مباشر مع طلابك.

ما هي (Thinkific)؟

هي منصة فعالة تسهل مشاركة المعرفة التي تملكها، وتنمية جمهورك، وتوسيع نطاق الأعمال التجارية التي تحبها سواء تقوم بتدريب 10 طلاب فقط أو 10 ملايين طالب، ففي متناولك أسهل تقنية وأفضل داعم في هذا المجال.

ترجمة: نور مهنَا.

إخراج وتدقيق: غنى محمد – عشتار الرصيص

تصميم: عدنان الخطيب

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *