تعرف على فوائد مخطط العمل لتقييم التعليم الإلكتروني

جدول محتويات المقال

هل تساءلت يوماً عن سبب فشل أفضل خطط التعلم أحياناً؟ لماذا يصاب مدراء الموارد البشرية بخيبة أمل، وعدم قدرة الموظفين على الوصول إلى غايتهم على الرغم من أنهم حازوا على درجات عالية في دورات التعلم التي اتبعوها عبر الإنترنت؟

استراتيجية التصميم التعليمي – رسم مخطط العمل

تتبادر إلى الذهن أفكار مختلفة كأسباب لهذا التحدي، ولكن الإجابة على الأرجح هي أنك لم تستخدم مخططات العمل لتقييم التعلم على الرغم من أن تدريبك كان جيداً ومحتواك ممتع.

يعاني العديد من هواة التعليم الإلكتروني من المشكلة ذاتها حيث يبدو أن أداء المتعلمين مرضٍ، لكن توظيف هذه المعرفة على أرض الواقع ليس مثمراً كما هو متوقع. وبدون معالجة هذه المشكلة، قد يقلل عملاؤك من الاستثمارات في برنامج التأهيل الخاص بك لأنه يفشل في تحسين أداء الموظف أو تغيير سلوكهم تجاه الوظيفة.

إن فعلت كل ما في وسعك ولكنك لا تزال غير قادر على العثور على الحلقة المفقودة، فقد يساعدك رسم مخطط العمل على البقاء متماشيا مع أهدافك وغاياتك العامة أثناء تطوير وتقديم محتوى تعليمي.

 

ماذا يعني تخطيط العمل؟
ماذا يعني تخطيط العمل؟

ماذا يعني تخطيط العمل؟

رسم مخطط العمل” إطار عمل” وهو عملية تهدف إلى تكييف عملية تصميم التعلم وتسهيلها. تم تطويره في عام 2008 بواسطة كاثي مور، ويهدف إلى مساعدة المصممين على:

  • الالتزام بتحسين الأداء في العمل بشكل ملموس.
  • تحديد أفضل حل لمشكلة الأداء.
  • تحديد أنشطة الممارسة الواقعية

كأولوية بدلا من عرض المعلومات.
بعبارة أخرى، على عكس العديد من دورات التعليم الإلكتروني المصممة على أنها غنية بالمعلومات، يهدف رسم مخطط العمل إلى تغيير سلوك المتعلمين أو اكتساب مهارات فذه؛ لوضعها بشكل مناسب. ويركز التخطيط على النتائج وليس المعلومات. حيث يتعلق الأمر بما يفعله المتعلمون بعد التدريب ولنشاطاالاعتبار.

ما هي فوائد رسم مخطط العمل في التعلم الإلكتروني؟

أثبتت طريقة اتباع رسم مخطط العمل على مر السنين أنها مفيد لكل من أصحاب العمل والموظفين على حدٍ سواء. فيما يلي أهم أربع مزايا لرسم مخطط العمل في التعليم الإلكتروني:

يساعد في تحديد المشكلة

الميزة الأولى لرسم مخطط العمل هي أنه يساعد على تحديد موضع الخطأ دون تخصيصه، فقد يكون التعلم الإلكتروني نشاطاً غير مثمر بغض النظر عن الوقت والجهد والموارد المستثمرة فيه. فهو لا يساعدك فقط على كشف الخطأ الذي يجب معالجته، ولكنه يساعدك أيضاً على اكتشاف المشكلات التي قد تقف في طريق عملية التعلم.

يضع أهدافا قابلة للقياس

بمجرد تحديد المشكلات، يساعد رسم مخطط العمل على تحديد أهداف واقعية وقابلة للقياس. يمكنه مساعدتك في تحديد أهداف أي تدريب مسبقاً من خلال تحديد المحتوى الذي يجب أن يكون عليه، لذا فإن كل خطوة من خطوات العملية تساهم في إنشاء التغيير الإيجابي الذي يعالج المشكلات التي تم تحديدها منذ البداية.

يقلل من الحمل المعرفي الزائد

إن معظم دورات التعليم الإلكتروني في الواقع هي مستودع للمعلومة لأنها تحتوي على الكثير من المعلومات التي لا تفيد كثيراً في تحقيق النتائج المرجوة. مهما كانت المعلومات التي يتم نقلها أثناء التعلم الإلكتروني والتي لا ترتبط مباشرة بالهدف الشامل فإنها تؤدي إلى الحمل المعرفي الزائد. يساعد رسم مخطط العمل على منع الحمل المعرفي الزائد نظرا لأن المحتوى يتمحور حول أهداف الشركة الرئيسية حتى يحصل المتعلمون على أقصى استفادة من عملية التعلم الإلكتروني الخاصة بهم.

يخلق تجارب تعلم ممتعة
يخلق تجارب تعلم ممتعة

يخلق تجارب تعلم ممتعة

يعد رسم خرائط العمل أداة قوية لأنها تأخذ في الاعتبار ما يريده العميل أو المتعلم ويساعدهم على تحديد أفضل السبل لتطوير وتقديم المحتوى. بدلا من التركيز على المعرفة النظرية التي سيتم اكتسابها، فإنه يوفر المعرفة العملية التي يمكن أن تساعدهم على التحسن بشكل أساسي. ويعد هذا بمثابة دافع لهم للتركيز على عملية التعلم متطلعين إلى خط النهاية، مما يجعل التعلم الالكتروني كالماراثون مثيرا وجذاباً.

ما هي المراحل الرئيسية لرسم خرائط العمل؟
ما هي المراحل الرئيسية لرسم خرائط العمل؟

ما هي المراحل الرئيسية لرسم خرائط العمل؟

إذا كنت تتطلع إلى الاستفادة من نموذج رسم خرائط العمل لتصميم أنشطة التعلم الإلكتروني الخاصة بك، فإليك بعض المراحل الرئيسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار:

تحديد هدف المنظمة

كما ذكرنا سابقا، فإن الخطوة الأولى لرسم خرائط العمل هي تحديد ما تأمل المنظمة في تحقيقه من خلال التدريب. من المهم تحديد الأهداف قبل أي شيء آخر، وهناك طريقتان لتحقيق ذلك.

  • أولا: تحديد التدابير الحالية التي تستخدمها المنظمة ومدى الحاجة إلى تحسينها.
  • ثانيا: تحديد ما يجب أن يفعله الناس بشكل مختلف.

تحديد ما يجب على الناس القيام به للوصول إلى هذا الهدف

هو تحديد الممارسات والعادات والإجراءات التي يحتاج الناس إلى اتخاذها لتحقيق تلك الأهداف. يتضمن ذلك أحياناً معرفة ما يجب أن يفعله الناس ولكنهم لا يفعلونه في الواقع. تتمثل طريقة معالجة هذه المشكلة في تحديد الأسباب الأساسية، والتي قد تكون بسبب نقص المعرفة أو الدافع أو البيئة أو المهارات.

أنشطة ممارسة التصميم

تعتمد هذه المرحلة على نجاح سابق. إذا تم تحديد سبب عدم قيام الأشخاص بما يحتاجون إلى القيام به، عندها فقط يجب تصميم الأنشطة التدريبية للتأكيد عليهم وتحفيزهم. يجب أن تعكس هذه الأنشطة المواقف والأنشطة في مكان العمل قدر الإمكان.

تحديد ما يحتاج الناس حقا إلى معرفته

هذه هي المرحلة الأخيرة في التصميم وتتضمن تحديد ما يحتاج المتعلمون إلى معرفته لإكمال كل نشاط. يمكنك تقديم هذه المعلومات على شكل موارد إضافية بحيث تكون إضافية، وليست جزءا إلزاميا من الدورة، سيساعد هذا في إبقاء الحمل الزائد المعرفي بعيداً.

كيف تقيم تصميم التعلم الخاص بك؟

من المهم تقييم كل مرحلة من مراحل عملية التصميم وإليك بعض الأسئلة التي توصي ” كاثي مور ” بطرحها:

  • هل سلسلة المدونات عبارة عن تفريغ للمعلومات، أم أنها ستغير الأداء بطريقة قابلة للقياس؟
  • هل تحدد الأهداف المعرفة أو تصف السلوكيات المرئية أثناء العمل؟
  • هل تبدو المادة وكأنها عرض تقديمي، أم أنها تبدو وكأنها نشاط غامر ومليء بالتحدي؟
  • هل الأنشطة مجرد فحوصات للمعرفة، أم أنها تجعل الناس يمارسون السلوكيات ذات الصلة بالوظيفة؟

خاتمة

يعد رسم خرائط العمل تقنية حيوية يمكن أن تساعد أي مصمم في إنشاء دورات تحفز المتعلمين من خلال أنشطة واقعية بدلا من العروض التقديمية التي تلقي بالمعلومات على وجوه المتعلمين. ضع في اعتبارك أسلوب رسم الخرائط لمشروعك التالي للتعليم الإلكتروني من أجل تلبية أهداف مؤسستك.

المرجع:

Action Mapping For e-Learning Evaluation

ترجمة: صبا علي ضعون.
تدقيق: هاله غريب سليمان.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Telegram
Email

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *