تتشابه أنظمة إدارة التعلم (LMS) ومنصات التعلم الإلكتروني إلى حد كبير من حيث المفهوم الأساسي لتوفير بيئة تعليمية للمتعلمين، ولكنها تختلف في بعض الجوانب الرئيسية.

 تناقش هذه المقالة الاختلافات بين هذين الأمرين وتكتشف أيهما أكثر ملاءمة لك.

أنظمة إدارة التعلم ومنصات التعليم الإلكتروني: الأساسيات

يعتبر (LMS) تطبيق برمجي يمكّن المستخدمين من إنشاء وتصميم وتقديم محتوى الدورة التدريبية الخاصة بهم من خلال موقع ويب أو تطبيق جوال.

 من ناحية أخرى، فإن منصات التعليم الإلكتروني عبارة عن تطبيقات قائمة على الويب تتيح للمستخدمين تصميم دورات عبر الإنترنت، ثم تقديمها / مشاركتها مع المتعلمين.

 يشبه نظام التعليم الإلكتروني نظام إدارة التعلم لأنه يأتي أيضاً مع خيار إنشاء المحتوى بنفسك، ويتم استخدام كلتا الأداتين بشكل أساسي لمساعدة المعلمين والمتعلمين على تنظيم عملية التعلُّم وعرضها وإدارتها.

أمثلة عن أنظمة إدارة التعلم ومنصات التعليم الإلكتروني:

تعد (Blackboard) واحدة من أكثر أدوات أنظمة إدارة التعلم استخداماً للتعليم، وقد وُجِدَت موجودة منذ عام 1997. وتحتوي على مجموعة من الميزات التي تساعدك في إنشاء محتوى الدورة التدريبية، وتقديمه وإدارته.

 يسمح لك (Blackboard Learn) بتقدير الواجبات، وتحميل الملفات، وتقديم ملاحظات فورية للطلاب.

من ناحية أخرى، فإن أحد الأمثلة الجيدة لمنصة التعليم الإلكتروني هو برنامج)  (Adobe Captivate الذي يسمح لك بإنشاء دورات عبر الإنترنت من البداية دون أي معرفة برمجية، وتغطي الأداة جميع المراحل الخمس لإدارة التعلم، بما في ذلك تصميم الدورات التدريبية عبر الإنترنت، وتقديمها للمتعلمين، وتتبع مقاييس الأداء، وتسهيل التعاون بين المتعلمين، وإعداد التقارير للمسؤولين.

الاختلافات الرئيسية بين أنظمة إدارة التعلم (LMSs) ومنصات التعلم الإلكتروني:

على الرغم من كونها متشابهة في الوظائف الأساسية، إلا أن هناك اختلافات رئيسية بين أنظمة إدارة التعلم (LMS)، ومنصات التعليم الإلكتروني.

 فيما يلي بعض النقاط الرئيسية التي تختلف فيها هاتان الأداتان عن بعضهما البعض:

الوظيفية والمرونة:

تميل أنظمة إدارة التعلم (LMS) إلى أن تكون أكثر شمولاً في وظائفها، وتقدمّ الدعم لمشاركة الملفات، والتعاون، وتخزين البيانات والرسائل وما إلى ذلك.

 من ناحية أخرى، تركز أنظمة التعليم الإلكتروني بشكل أكبر على استضافة الدورات التدريبية عبر الإنترنت، وتأتي هذه الأدوات مع دعم أساسي لإضافة المحتوى وتخزينه وما إلى ذلك.

إمكانية الوصول:

بينما تكون أنظمة إدارة التعلم مستضافة أو محلية، يتم استضافة منصات التعلم الإلكتروني بشكل عام، وهذا يعني أن منصات التعليم الإلكتروني تأتي مع ضوابط وصول أكثر مرونة، ودرجة أعلى من قابلية التوسع.

 يمكن الوصول إلى منصات التعليم الإلكتروني من أي مكان به اتصال بالإنترنت، بينما يتم الوصول إلى أنظمة إدارة التعلم (LMS) بشكل شائع داخل شبكة المؤسسة.

وقت التسويق:

تتطلب أنظمة إدارة التعلم (LMS) الكثير من الوقت للإعداد، والتكامل مع التطبيقات الأخرى، بينما يمكن دمج منصات التعليم الإلكتروني في موقع ويب، أو تطبيق موجود في وقت قصير، وهذا لأن أنظمة إدارة التعلم (LMSs) لديها إجراءات إعداد أكثر تعقيداً من منصات التعليم الإلكتروني، مما يجعل من الضروري للعملاء تعيين خبراء تقنيين لدمجهم مع أنظمة أخرى.

التسعير:

تأتي أنظمة إدارة التعلم مع مجموعة ميزات شاملة، ودعم لمجموعة متنوعة من عمليات الدمج، هذا يجعلهم أقوياء للغاية، لكنه يأتي بتكلفة عالية.

 من ناحية أخرى، تم تصميم منصات التعليم الإلكتروني لتكون أقل ثقلاً من حيث الميزات، كما أنها توفر مزيداً من المرونة وقابلية التوسع من أنظمة إدارة التعلم بشكل عام، ما يجعل منصّات التعليم الإلكتروني أرخص نسبياً من أنظمة إدارة التعلم على الرغم من مجموعة الميزات الواسعة للأخيرة.

أي منها يجب عليك أن تختار؟

غالباً ما يتم اختيار منصات التعليم الإلكتروني بدلاً من أنظمة إدارة التعلم لأنها سهلة الاستخدام، وتتميز بواجهة سحب، وإفلات جذابة، كما أنها تسمح للمستخدمين بخلط، ومطابقة أنواع المحتوى المختلفة والقوالب، والرسومات، والصوت، والفيديو والاختبارات.

 من ناحية أخرى، تأتي أنظمة إدارة التعلم مع الكثير من الميّزات المضمنة التي تفتقر إليها منصات التعليم الإلكتروني، على سبيل المثال، يمكن أن يساعدك (LMS) في تتبع تقدم المتعلمين وتعيين شهادات لهم، ويمكن استخدامها أيضاً للتقييم، وإدارة الأداء.

هل يمكن استخدام منصة التعليم الإلكتروني بدون نظام إدارة تعلم (LMS)؟

يمكن استخدام منصة التعليم الإلكتروني بدون نظام إدارة التعلم (LMS)، ولكن من الضروري معرفة أنها محدودة في وظائفها بدون نظام إدارة التعلم، على سبيل المثال، لن تقوم بتتبع تقدم المتعلمين إذا لم يكن لديك (LMS)، وهذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل المنظمات تميل إلى اختيار كلا النظامين الأساسيين معاً، ومع ذلك، إذا كنت تبحث عن مجرد منصة تعليمية، فإن منصات التعليم الإلكتروني أكثر من كافية.

خاتمة:

يمكنك استخدام (LMS) في العديد من الأشياء مثل إدارة تقدم المتعلمين، ومراقبة أدائهم.

من ناحية أخرى، تعتبر منصات التعليم الإلكتروني أسهل في الاستخدام وأكثر جاذبية من حيث الواجهة، ويمكنك الاختيار بين الاثنين بناءً على متطلباتك وخصائصهما، فإذا كنت تبحث عن نظام أساسي احترافي، فعليك اختيار (LMS)، أما إذا كنت تبحث عن أداة لإنشاء المحتوى الخاص بك وإدارته، فيمكن أن يكون التعليم الإلكتروني هو خيارك الأنسب.

للمزيد حول أنظمة إدارة التعلم (LMS) يمكنك الاطلاع على المقالات التالية:

• كل ما تحتاج إلى معرفته عن أنظمة إدارة التعلم(LMS)
• تعرف على نظام(Headless LMS) ودوره في إدارة التعليم

المرجع: https://bit.ly/3NgXLFm

ترجمة: سماح قبرصلي.

إخراج وتدقيق: ليال سلمون.

تصميم: رضا ريا.